حددت لجنة الانتخابات الرئاسية في مصر، يومي 26 و27 مايو موعدا للجولة الأولى للانتخابات، بينما تجرى جولة الإعادة، إن وجدت يومي 16 و17 يونيو. وقد أعلن مرشحان فقط عزمها خوض أول سباق رئاسي هما وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي والسياسي اليساري رئيس التيار الشعبي حمدين صباحي. وفى هذا الملف نحاول التعرف على المرشح عبد الفتاح السيسى .. السيرة الذاتية لعبد الفتاح السيسي الاسم : عبد الفتاح سعيد حسين خليل السيسى - محل وتاريخ الميلاد : القاهرة – 19 نوفمبر 1954 - تاريخ التخرج من الكلية الحربية إبريل 1977 - سلاح المشاة - الحالة الإجتماعية : متزوج - الأبناء : 4 أبناء " 3 أولاد وبنت " المؤهلات العسكرية : - بكالوريوس العلوم العسكرية عام 1977 - ماجستير العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان عام 1987 - ماجستير العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان البريطانية عام 1992 - زمالة كلية الحرب العليا من اكاديمية ناصر العسكرية العليا عام 2003 - زمالة كلية الحرب العليا الأمريكية عام 2006 الوظائف السابقة : - رئيس فرع المعلومات والأمن بالأمانة العامة لوزارة الدفاع - قائد كتيبة مشاة ميكانيكى - ملحق دفاع بالمملكة العربية السعودية - قائد لواء مشاة ميكانيكى - رئيس أركان المنطقة الشمالية العسكرية - قائد المنطقة الشمالية العسكرية - مدير إدارة المخابرات الحربية والإستطلاع - القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى ( 2012 ) - رقي إلى رتبة المشير فى يناير 2014 الأنواط والميداليات : - ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة 1998 - نوط الواجب العسكرى من الطبقة الثانية 2005 - نوط الخدمة الممتازة 2007 - ميدالية 25 يناير 2012 - نوط الواجب العسكرى من الطبقة الاولى 2012 إعلانه الترشح لإنتخابات 2014 : فى 26 مارس 2014 فى بيان له للشعب قدم المشير السيسي استقالته من منصبه كوزير للدفاع والإنتاج الحربي ، وأعلن عزمه الترشح لرئاسة الجمهورية. وفى 27 مارس 2014 قدم السيسي استقالته من منصبه كوزير للدفاع لرئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب ملامح برنامجه الانتخابي يعتمد البرنامج الانتخابى لعبد الفتاح السيسى على القضاء على نسبة الفقر التي بلغت نسبة 30% لتقليل هذه النسبة، مع وضع خطة استراتيجية لتقليل نسبة الدين الداخلي والخارجي للبلاد خلال 4 سنوات، مع استراتيجية للقضاء على الفقر ودعم منظومة الخبز، ومنظومة دعم الفقراء من خلال مراجعة كافة نظم الدعم لوصوله إلى الفقراء، وضبط الأسواق والأسعار، وزيادة نسبة الزراعة في البلاد لمواجهة غلاء الأسعار. منظومة التعليم والبحث العلمي .. ويبدأ البرنامج بالاهتمام بمنظومة التعليم والبحث العلمي، وإنشاء لجنة علمية من كبار العلماء المصريين لتطوير منظومة التعليم من خلال عدة مراحل، تبدأ بإنشاء صندوق خاص يكفل إنشاء مدارس جديدة، وتوفير بيئة صالحة للعملية التعليمية، ورفع مستوى المعيشة للمواطنين، وتوفير بديل للعشوائيات، وحياة كريمة للمواطنين تساعد النشء على التعليم، بجانب تشكيل لجنة استشارية تعمل على تطوير التعليم بصفة مستمرة، بما يواكب العصر تعتمد على الاستفادة من التجربة الماليزية في ذلك، إضافة إلى إرسال وفود لنقل الخبرات الخارجية إلى مصر، ورفع توصيات بتغيير المناهج الدراسية كل 4 أو 5 سنوات مع تطويرها سنويّا. كما يهتم البرنامج بزيادة أعداد المدارس بدءًا من المراحل الأساسية إلى المرحلة الثانوية مع ضرورة البدء في خلق مشاريع تخدم منظومة التعليم لربط المنظومة بقطاعات الدولة المختلفة. ويتضمن البرنامج تشكيل فريق استشاري يعمل على الارتقاء بمنظومة التعليم الصناعي والفني، وتدريب كوادر قادرة على النهوض بالصناعة والتنمية خلال السنوات القادمة، من خلال توفير فرص عمل ثابتة لهم بالمصانع القومية للبلاد التي سيعاد افتتاحها مرة أخرى في حال فوز المشير السيسي بالرئاسة. المنظومة الصحية .. وتأتي المنظومة الصحية كثاني الأولويات التي يركز عليها البرنامج الانتخابي للسيسي، وتبدأ بزيادة ميزانية وزارة الصحة وتطوير المنظومة الصحية بمشاركة كبار الأطباء المصريين في إعادة بناء المنظومة الطبية، وذلك من خلال ضمان علاج الفقراء بتطبيق تأمين صحي شامل في كل محافظة، يمتد إلى سيناء والصعيد، وتشارك كافة مؤسسات الدولة في بنائه بشراكة مع شركات طبية عالمية، بالإضافة إلى أنه سيتم إنشاء شركة أدوية مصرية كبيرة تعمل على توفير الدواء بأسعار مناسبة، وسيكون من أكبر شركات تصنيع الأدوية وبشراكة مع أكبر الدول العربية وهي الإمارات والسعودية، لضمان توفير الدواء والعلاج للفقراء بمنظومة صحية شاملة لمحدودي الدخل والفقراء، مع وجود كوادر طبية يضمن لها حقوقها، وذلك ضمن خطة وضعت لتطوير المستشفيات الحكومية على مدار الأربع سنوات الأولى، وكذلك إنشاء الهيئة العليا للدواء برئاسة أحد الأسماء التي سيقترحها أكبر صيادلة مصر. منظومة الطاقة .. ثم يركز البرنامج الانتخابي على منظومة الطاقة بوضع عدة مشاريع على رأسها إنشاء شبكة ذكية للطاقة، بجانب توفير البترول والبنزين لمصر من دول عربية خلال عدة سنوات، والاهتمام بمشروع الضبعة من خلال إشراك خبراء مصريين وأجانب، حيث قدم مجموعة من الخبراء حلولًا للمشير، على رأسها استغلال طاقة الرياح والطاقة الشمسية، وسيتم دراسة ذلك بمشاركة رجال أعمال وطنيين راغبين في الاستثمار في ذلك المجال. وسيتم إضافة 10 آلاف ميجاوات من الطاقة الشمسية من خلال إقامة 3 محطات كبري في جنوب هضبة الفيوم وشرق العوينات وأسوان، وقد أظهرت الدراسات أن أرض مصر كلها تسمح لعمل 9 ساعات يومياً من الطاقة الشمسية. الفقراء والمهمشين .. يقول السيسى ..علي المدي العاجل سنقيم أسواقا موازية ومجمعات استهلاكية لتوفير الخضر والفاكهة والسلع الغذائية للفقراء بأسعارمعقولة، سنعمل بكل قوة لإصلاح العشوائيات، لكن إنهاء المشكلة يتطلب سنوات لرفع مستواها من حيث الخدمات والمرافق، أيضا سندخل المياه والكهرباء إلي القري المحرومة خلال عامين، وسنراجع أيضا المواقف الحالية للضمان الاجتماعي، وسيجد الفقير تحسنا في الخدمات المقدمة له ولأبنائه في الصحة والتعليم.وسوف أضخ في شرايين الاقتصاد في مدة زمنية بسيطة حجما من الأموال يعطي لهؤلاء فرصة العمل والكسب والعيش، جنبا إلي جنب مع جهود ضبط الأسعار وتحسين الخدمات.لكن كل هذا حلول جزئية، أما الحل الجذري لمشكلة الفقر، فهو التنمية المستدامة وتأسيس مشروع وطني عملاق يحقق عائدا هائلا للمصريين.. وهذا مانريد تحقيقه. مشاكل الفلاح المصري.. يوضح السيسى ان حلها يكمن في 4 عناصر..أولا: إعادة النظر في آليات بنك الائتمان الزراعي ليكون هدفه هو خدمة الفلاح ودعمه وليس العكس. ثانيا: حل مشاكل البذور والأسمدة، لتوفير أفضل مستلزمات إنتاج له بأنسب الأسعار. ثالثا: دعمه بالبحوث الزراعية لتطوير محاصيله وإنتاجيته. رابعا: إيجاد آلية تسويق تساعده ليستفيد من كامل محصوله. البنية الأساسية.. الهدف كما يرى السيسى هو توسعة خارطة مصر العمرانية التي تبلغ مساحتها 7% من إجمالي مساحة البلاد. وسوف تزيد هذه الخارطة بنسبة كبيرة خلال عامين. علي سبيل المثال سيتم إنشاء ما بين 4 و 5 آلاف كيلو متر من الطرق لتحقيق الربط وسهولة الاتصال والحركة بين مناطق البلاد. وسيتم تخصيص ما بين 3 إلي 4 مليارات جنيه لكل محافظة في العام الأول لتطوير البنية الأساسية ووضع مصر علي خريطة الاستثمار، مع الاهتمام بمحافظات الصعيد وسيناء ومطروح ومنطقة حلايب وشلاتين. مياه الري و الزراعة... بالنسبة لمياه الري.. يقول السيسى أمامنا بدائل منها ترشيد استخدام المياه عن طريق تطوير نظم الري للمساحة المنزرعة، لتوفير 10 مليارات متر مكعب من المياه من أجل استخدامها في الاستصلاح. أما عن الزراعة.. فهناك مشروع لإقامة مصانع زراعية، عبارة عن صوبة متعددة المستويات تقام علي 3 طوابق فوق الفدان الواحد، وهذا الفدان بهذه الطريقة يستهلك 10% فقط مما يستهلكه الفدان الذي يروي بالنظام العادي، ويحقق 8 أمثال إنتاجية الفدان في الأرض القديمة ويوفر فرص عمل من 8 إلي 12 فرصة ويمكن زراعته الخضراوات والفواكه والنباتات الطبية، لتزرع الأرض القديمة بالذرة والأرز والقمح. تطوير أسطول نقل البضائع .. هناك مشروع ضخم لتطوير أسطول نقل البضائع والسلع لتجنب فقد ما نسبته 20 إلي 25% من المنتجات بسبب ظروف التعبئة والنقل، ومشروع ضخم آخر لتربية الماشية لتوفير اللحوم والألبان بأسعار رخيصة وثالث لتوفير السلع الغذائية في المجمعات الاستهلاكية لضرب الغلاء والجشع. المشروعات القومية الكبري .. أما المشروعات القومية الكبري فهي ممر التنمية.. ومحور قناة السويس.. وتنمية سيناء، وكذلك وصل غرب النيل بشرقه والوصول بمحافظات الصعيد إلي البحر الأحمر. ومشروع ممر التنمية يشمل إنشاء طريق بطول 1200 كيلو متر، ومثل هذا الطريق ينشأ في 10 سنوات، ولكن ساحاول تنفيذه فى اقل من عامين .. إعادة هيكلة مؤسسات الدولة .. ويتضمن برنامج المشير عبد الفتاح السيسي تخفيض ميزانيات عدد من الوزارات بجانب دمج عدد آخر من الوزارات، والبدء في إعادة هيكلة بعض مؤسسات الدولة، وتمكين الشباب والكفاءات، كما يهتم بإنشاء مصانع مختلفة في الصعيد وسيناء، يتم من خلالها توفير ما لا يقل عن 100 ألف فرصة عمل لأبناء الصعيد من خلال إنشاء مصانع مختلفة لتعميم الصناعة المصرية. كما ينتوى منع استيراد بعض الصناعات الصينية لإعطاء فرصة للصناعات المصرية خلال الفترة القادمة، وسيكون هناك ثلاثة مشاريع صناعية واستثمارية عملاقة في الصعيد بمشاركة القطاع العام والخاص. تطوير سيناء .. وفي سيناء، يركز البرنامج على تطويرها من خلال إنشاء مدارس تعليمية، ثم البدء في إدماج المجتمع السيناوي في الحياة العامة، مع اقتراحات بزيادة نسبة نواب سيناء في البرلمان خلال الفترة القادمة، وتمكينهم من الأراضي للزراعة، وإنشاء مدينة سكنية كاملة المرافق، ومدينة سياحية لجذب السياح، مع السعي لمواجهة الفقر والجهل بالتنمية والزراعة والبناء، وتحويل سيناء إلى منطقة متكاملة منها السياحي والزراعي ومناطق سكنية وتعليمية لأهالي سيناء، وتقليل نسبة الأمية هناك خلال الفترة القادمة وإرسال قوافل طبية وأزهرية إلى هناك. ويخطط برنامج المشير لعودة مصر كدولة كبرى في تصدير الغاز للخارج مرة أخرى خلال الفترة القادمة، وحيث يعمل خبراء على ذلك من الآن لخلق حلول استراتيجية تضمن عودة مصر كدولة مصدرة للغاز وغيره من مواد البترول. ويقول المشير السيسي: كل من تتخيلون من خبراء مصريين سواء من المقيمين في الداخل أو الخارج جلست معهم في نقاش حقيقي مطول، نطالع أبحاثا ودراسات عن واقع مصر ومستقبلها. قضية الحريات والديمقراطية.. الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية، مكاسب حققتها الجماهير في ثورتين ولن يستطيع أحد أن ينتزعها من الشعب. الديمقراطية فرضها الشعب، ولا يوجد أحد يحترم شعبه ويحب أبناء وطنه يفكر في أن يتدخل فيها أو ينتقص منها. نحن نمارس التجربة الديمقراطية، ومن صالحنا أن يكون هناك مناخ ديمقراطي حقيقي، ولابد من أن يتحسن المناخ الحالي، حتي نري ممارسة حقيقية، هذا هو التطور الطبيعي من أجل إنضاج تجربتنا مثل الدول الكبري والديمقراطيات العريقة.وأقول إن الديمقراطية في مصر ليست مهددة، وحجم الوعي الذي تشكل في وجدان المصري البسيط ارتفع للغاية، فالكل يتحدث في السياسة، وهذا مؤشر علي الوعي بأهمية المشاركة السياسية. الشباب والمناصب القيادية .. يقول المرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسى سأوفر للشباب التأهيل اللائق للمناصب القيادية، مثل إعداد باقة للدراسات في كليات الدفاع الوطني والاقتصاد والجامعة الأمريكية وغيرها. سنوفر باقة فكر وثقافة هائلة من خلال منظومة عمل تشارك فيها وزارات الشباب والإعلام والأوقاف والتعليم والآثار والثقافة.وسنعد برنامجاً متكاملاً لشباب مصر في المدن والقري بالاستفادة من 4 آلاف مركز شباب، يمكن تحويلها إلي خلايا حية للنهوض بالرياضة والثقافة والمعرفة والوعي السياسي.نحن لا نحتاج إلي إقامة منظمة موازية كمنظمة الشباب أو غيرها للقيام بهذا الدور، فالمجتمع لابد أن يتناغم مع محيطه، ولهذا سنرفع كفاءة مراكز الشباب ونعيد تأهيلها ويمكن تحقيق هذا من خلال تخصيص 5 ملايين جنيه لكل مركز. عن قراره الترشح للرئاسة يقول السيسى : في البداية حينما كنت أعتزم إعلان عدم نيتي في الترشح، كان الموقف مختلفا، فقد تغير النظام، وتولي رئيس المحكمة الدستورية رئاسة البلاد، وكان التقدير أن رد الفعل سيكون التعامل مع الموقف بسلام، غير أن هذا لم يحدث، وكان القرار الحاسم لذلك التيار كما كانت قراراتهم دائما هو المجابهة. لذلك وجدنا أنفسنا أمام تهديد داخلي من جانب تيار يريد هدم البلد، ولو هدمها فلن يستطيع هو أو غيره أن يمسك بها. فالدولة لها أذرع تمسك بها لكنها ظلت تتآكل وتضعف علي مدي 40 عاما أو أكثر، وحالة الانفلات والضعف الأمني أدي إلي إضعافها وتراجع قدراتها.وتساءلت هل هناك قدرات لأحد علي تولي المسئولية في هذه المرحلة؟.. وإلي أي مدي ستتحمل الناس أعمال القتل والتخريب التي يمارسها التيار الذي يريد هدم الدولة؟.. إلي أي مدي سيحتمل الناس الموقف الأمني غير المستقر والوضع الاقتصادي المتردي؟.. فضلا عن التهديدات الداخلية والخارجية، ووجود أجهزة مخابرات خارجية تعمل في الداخل ضد الدولة.ووجدت أن حماية مصر التي قلت إنها أعز عندي من حكم البلاد، تدفعني للترشح، وإنني لن أكون مسئولا أخلاقيا ولا وطنيا ولا تاريخيا ولا دينيا أمام الله، لو لم أتصد للمشهد.فالمصلحة الوطنية فوق كل اعتبار، حتي لو كان الثمن في المستقبل هو ضياع شعبيتي .