ذكرت وزارة الشئون الخارجية الإثيوبية أن وزير الخارجية الإثيوبي د. تيدروس أدهانوم أكد خلال اللقاء الذي عقده مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في صنعاء أن إثيوبيا ملتزمة بإجراء مفاوضات حقيقية مع مصر من أجل معالجة مشاعر القلق لديها فيما يتعلق بمشروع بناء سد النهضة الإثيوبي. وأوضحت الوزارة - في بيان أصدرته فيما يتعلق بهذا الشأن - أن وزير الخارجية الإثيوبي وصف سد النهضة بأنه بمثابة نقطة تحول في مسيرة إثيوبيا نحو الرخاء والتنمية المستدامة، وقال إن السد سيسهم بدرجة كبيرة في حدوث تحول إقتصادي واجتماعي بكافة دول حوض النيل، بما فيها مصر، وإن إثيوبيا مستعدة دائما لانتهاج مسار الانتفاع العادل والمعقول من الموارد المائية بنهر النيل من أجل المشاركة في المنافع وتحقيق مبدأ المكاسب المتبادلة. ومن ناحية أخرى، أشار البيان إلى أن وزير الخارجية الإثيوبي قام بإطلاع الرئيس اليمني على جهود إثيوبيا من أجل حل النزاع الحدودي بين إثيوبيا وإريتريا، وأن إثيوبيا تؤكد أهمية التفاوض والحوار لحل هذا النزاع، ولكن الحكومة الاريترية تصر على تجاهل المنطق والحوار والتفاوض. ونوه البيان إلى أن الرئيس منصور هادي وصف العلاقات الإثيوبية اليمنية بأنها راسخة وتاريخية. كما أكد وزير الخارجية الإثيوبي د. تيدروس أدهانوم، خلال اللقاء الذي عقده مع رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوه، أن سد النهضة الإثيوبي هو رمز للرخاء الشامل والتكامل الإقليمي. وقالت الوزارة - في بيان أصدرته فيما يتعلق بهذا الشأن - إن اللقاء تناول قضية نهر النيل، وإن وزير الخارجية الإثيوبي أكد أن إثيوبيا تولي إهتماما كبيرا لمبدأ الاستخدام العادل والمتساوي لنهر النيل. وجاء في البيان أن المباحثات تناولت أيضا القضايا ذات الاهتمام المشترك وأن الوزير أدهانوم قام بإطلاع رئيس الوزراء اليمني على نتيجة اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة ودعا إلى مواصلة التنسيق وإجراء المشاورات للتعجيل بتنفيذ الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها، وأكد ضرورة تشجيع التعاون المتبادل في القطاع الاقتصادي. وأشار البيان إلى أن رئيس الوزراء اليمني وصف زيارة وزير الخارجية الإثيوبي لليمن بأنها تمثل فاتحة لفصل جديد في التعاون على المستويات الثنائية والإقليمية، وطلب من الحكومة الإثيوبية إقتسام الخبرات والاستثمارات والتجارة مع اليمن.