قالت وزارة الخارجية إن اللجنة العليا لانتخابات الرئاسية قد وافتها بنموذج بطاقة الاقتراع لتقوم بتوزيعها علي السفارات والقنصليات المصرية، والتي ستقوم بطباعة أعداد محددة وبأرقام كودية لمنع إدخال أي بطاقات مزورة بصناديق الاقتراع بغرض تأمينها وحمايتها من التلاعب أو التزوير. وكانت اللجنة العليا للانتخابات قد قررت طباعة بطاقات الاقتراع في مقار السفارات والقنصليات، وذلك في ضوء اقتراب موعد بدء تصويت المصريين بالخارج خلال الفترة من 15 وحتى 18 مايو الجاري. وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي الخارجية أن بطاقة الاقتراع ستتضمن اسمي وصورتي المرشحين الرئاسيين المشير عبد الفتاح السيسي ورمزه الانتخابي "النجمة" وحمدين صباحي ورمزه الانتخابي "النسر". أشار عبد العاطى إلى أن اللجنة العليا قامت بموافاة الوزارة بالقواعد الإرشادية المنظمة لتصويت المصريين بالخارج، والتي من بينها عدم الاعتداد إلا بأصل بطاقة الرقم القومي –حتي ولو لم تكن سارية– أو أصل جواز السفر المميكن ساري الصلاحية المقروء آلياً، وأن التصويت سري وشخصي ومباشر لا يجوز فيه التوكيل، كما أنه يحق لكل مرشح تواجد ممثل واحد فقط عنه في اللجنة الفرعية شريطة أن يكون هذا الممثل من المقيدين بقاعدة بيانات الناخبين وأن يصدر له توكيل من المرشح أو وكيله –إذا كان التوكيل الصادر له يبيح حق توكيل الغير- بحضور ومتابعة العملية الانتخابية. وأكد المتحدث أن السفارات والقنصليات قامت بالتنسيق مع السلطات في جميع دول الاعتماد بهدف إخطارها بمواعيد التصويت في الانتخابات الرئاسية لاتخاذ الإجراءات الأمنية واللوجيستية لضمان اتمام عملية التصويت بشكل سهل ويسير وآمن. كما تم إرسال أجهزة القارئ الآلي Tablets إلى عدد من البعثات المصرية ذات الكثافة التصويتية الكبيرة لتجربتها توطئة لإجراء الانتخابات، وذلك بعد إجراء التنسيق اللازم مع وزارتي الاتصالات والتنمية الإدارية وإيفاد مجموعة من الفنيين لمواجهة أية أعطال فنية. ولفت المتحدث إلى أن استخدام "القارئ الآلى" يستهدف منع ازدواجية التصويت حيث إن المواطن الذي يقوم بالتصويت في الخارج يتم استبعاد اسمه من قوائم الناخبين داخل مصر، فضلاً عن تسهيل عملية التصويت خاصةً في الدول ذات الكثافة التصويتية الكبيرة. وأكد عبد العاطي أن التسهيلات التي أقٌرتها اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية تسمح للمواطنين المصريين المتواجدين في الخارج بشكل مؤقت- لغرض السياحة أو أداء العمرة أو العلاج- بالتوجه إلى أقرب لجنة انتخابية سواء داخل سفارة أو قنصلية للتصويت طالما أن اسمه مدرج في قاعدة بيانات الناخبين ويحمل أصل بطاقة الرقم القومي أو جواز السفر المميكن (الجديد). أضاف أنه في ضوء توقع أن تشهد عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية زيادة ملموسة في أعداد المصوتين نتيجة التسهيلات التي أقرتها لجنة الانتخابات الرئاسية، قامت وزارة الخارجية بإيفاد أطقم من الدبلوماسيين والإداريين للتواجد في السفارات ذات الكثافة التصويتية الكبيرة خاصة في دول الخليج، وذلك للمعاونة في عملية تنظيم الانتخابات في مقار البعثات. كما قامت السفارات والقنصليات المصرية في الخارج بتكثيف تواصلها مع الجاليات المصرية لإطلاعها على الضوابط والإجراءات الخاصة بعملية التصويت، وكذا التسهيلات التي أقرتها اللجنة العليا للانتخابات. اختتم المتحدث بالقول أن وزارة الخارجية تناشد المواطنين المصريين المقيمين بالخارج سواء بشكل دائم أو مؤقت أن يمارسوا حقهم الدستوري وأن يشاركوا في التصويت في الانتخابات الرئاسية المقبلة للمشاركة في بناء النظام الديمقراطي الذي يتطلع إليه كافة أبناء الشعب المصري. وأكد أن وزارة الخارجية حرصت على اختيار موعد لإجراء التصويت يناسب المصريين المقيمين في مختلف دول العالم سواء العربية أو الغربية حيث يبدأ التصويت يوم الخميس 15 مايو ويستمر أيام الجمعة 16 والسبت 17 والأحد 18، وذلك من الساعة التاسعة صباحاً وحتى التاسعة مساءً. كما يجري حالياً إرسال توكيلات المرشحين الرئاسيين لاختيار مندوبين عنهم لمتابعة عملية الاقتراع وفرز الأصوات وتسليمهم نتائج عمليات الفرز، كما سيتم السماح لوسائل الإعلام المعتمدة من لجنة الانتخابات الرئاسية بالمشاركة في تغطية انتخابات المصريين بالخارج. ونوه عبد العاطي بمشاركة عدد من المنظمات الإقليمية والدولية في متابعة الانتخابات الرئاسية حيث من المقرر تقوم بعثة من الاتحاد الإفريقي برئاسة شخصية أفريقية رفيعة المستوى بالمشاركة في عملية متابعة الانتخابات الرئاسية، كما سبق ووافقت اللجنة على مشاركة عدد من المنظمات من بينها الاتحاد الأوروبي الذي يشارك ببعثة تزيد عن 150 عضواً، كما وافقت اللجنة على طلبات الجامعة الدول العربية، والبرلمان العربي وتجمع الساحل والصحراء، ومنظمة الكوميسا، منظمة الفرانكفونية، وممثلين عن السفارات الأجنبية المعتمدة بالقاهرة، بما يعكس حرص الحكومة علي إدارة عملية انتخابية حرة وشفافة.
