موضوع الحلقة وضيفها : صورة الخطاب الدينى فى مصر- د.محمد سالم أبو العاصى – الأستاذ بجامعة الأزهر ********************************* أهم ما جاء فى الحلقة :- ============= د.محمد سالم أبو العاصى – الأستاذ بجامعة الأزهر:- ============ الفكر التكفيرى يستلب حق الله ويتدخل فى نوايا الناس الأمر الثانى التكفيريين يسلبون حق القضاء لأن القضاء هو الذى يحكم بالكفر هناك فرق بين المفتى والحاكم المفتى يبين حكم الله فقط ولا يملك الحكم ولا يملك التنفيذ والقاضى يبين ويحكم والحاكم هو الذى يهيمن على شئون الدولة نحن فى حاجة لجامعة الأزهر إلى قرارات أكثر قوة وأكثر سرعة تفاصيل الحلقة :- ******************* نادر دياب : صورة الخطاب الدينى فى مصر هو محور نقاشنا فى هذه الحلقة من مساحة للرأى مع الدكتور محمد سالم أبو العاصى الأستاذ بجامعة الأزهر لعل تظافر الجهود بين الأزهروالأوقاف بدأ بحس دينى فى مساجد الوزارة وأيضا هناك كثير من البعثات مليئة فى محافظات مصر المختلفة شمالا وجنوبا شرقا وغربا بعلماء أجلاء من الأزهر ومن الأوقاف أريد أن أعرف من حضرتك ذهبت إلى كثير من هذه المحافظات نعرف فى البداية انطباعك عن شبابنا المصرى فى هذه المحافظات وما هى المهمة التى تقوم بها هذه اللجان لمشاركة النخبة من هؤلاء العلماء الأجلاء د.محمد سالم أبو العاصى : أحب أن أقول بأن وزارة الأوقاف ومشيخة الأزهر الشريف وجهان لعملة واحدة فكل من الوزارة ومن المشيخة يدعوا إلى الإسلام الوسطى يدعو إلى فهم الدين الصحيح كان الأزهر ولا يزال وسوف يستمر هو الذى يحمل مشاعر النور وهو الذى يحمل الإسلام الوسطى المعتدل القائم على العقل وعلى النقل والذى يحترم إنسانية الإنسان وآدمية الآدمى بقطع النظر عن دينه أو لونه أو جنسه فى هذه الآونة الأخيرة وما مرت به مصر وكلنا يعلمه اشرأبت أعماق أناس لا يتمتعون بثقافة إسلامية صحيحة بل هم ينفذون تعليمات وأفكار خاصة بهم ولا تنبثق من صحيح الإسلام هنا قام الأزهر يكثف من جهوده مع وزارة الأوقاف من خلال المنابر من خلال الصحافة من خلال القوافل الدعوية تكون فى كل أسبوع أكثر من قافلة من علماء أجلاء من الأزهر الشريف ومن وزارة الأوقاف وفضيلة الإمام الأكبر دائما يحث على هذه القوافل ويأمر بها ويدعو إليها هذه القوافل تجوب المحافظات شرقا وغربا وشمالا وجنوبا تبصر الناس بالإسلام الوسطى تبصر الناس بأن التكفير فكر خارج عن المصريين التكفير فكر خارج عن صحيح الدين وكما رأينا أن هذا التكفير يفضى إلى التفجير ويفضى إلى الخراب وأحب أن أنبه السادة المشاهدين أن الفكر التكفيرى يستلب يستوى على ثلاثة حقول ليست له أكثرها أنه يبخس حق الله سبحانه وتعالى الإيمان متعلق بالقلب لا الاطلاع على قلوب الناس إلا من الله سبحانه وتعالى لا يجوز فى ميزان الشريعة الإسلامية أن نحكم بأن هذا كافر وهذا مسلم هذا فى الجنة وهذا فى النار الفكر التكفيرى يستلب حق الله ويتدخل فى نوايا الناس .. وأحب أن أنبه إلى أن الحكم على أحد الناس بالكفر لا يمكله داعية ولا شخص ولا مؤسسة ولا حزب ولا جماعة الحكم على شخص بالكفر هو حكم قضائى بعد أن يدرس الأحوال ويناقش الشخص الأمر الثانى التكفيريين يسلبون حق القضاء لأن القضاء هو الذى يحكم بالكفر يسلبون حق الدعاة ولذلك الداعية داعية لا قاضى ولا حاكم ..هناك فرق بين المفتى والحاكم المفتى يبين حكم الله فقط ولا يملك الحكم ولا يملك التنفيذ والقاضى يبين ويحكم والحاكم هو الذى يهيمن على شئون الدولة والداعية هو الذى يدعو الناس إلى طريق الله سبحانه وتعالى .. أحب أن يستبين الناس ليس كل من يصعد على المنبر ودعا إلى الله سبحانه وتعالى أو ذكر الناس بموعظة حسنة أصبح عالما أحب أن أقول كثير من غير الأزهريين يظنون أنهم على علم فرق بين الثقافة وبين المنهجية الدين الوسطى والعالم الوسطى العالم الحقيقى هو الذى يعيش فى ضمير الأمة أنا أسأل لماذا يعيش فى وجداننا حتى الآن الشيخ عبد الحليم محمود رحمه الله والشيخ محمود شلتوت والشيخ الشعراوى والشيخ الغزالى وغيرهم لأنهم فهموا دين الله فهما صحيحا ليس كل من حفظ القرآن الكريم أو بعض الأحاديث أصبح داعية أو أصبح فقيها نادر دياب : نريد من حضرتك تقول لنا هل قرار الأوقاف بمنع غير الأزهريين من اعتلاء المنابر وأيضا موضوع توحيد خطبة الجمعة لأن هذه الجزئية بها لبس كافى أنه يزيل الاحتقان الموجود اليوم وما يحدث لدينا خاصة يوم الجمعة د.محمد سالم أبو العاصى : نتوجه بالشكر والتحية لوزير الأوقاف لاتخاذ هذا القرار الشرعى لأن الداعية الذى يعتلى المنبر لابد أن يتوفر فيه شرط العلم ولابد أن يتوفر فيه فقه الدعوى ولابد أن يتوفر فيه حب الخير للناس وللمجتمع فعندما يقرر وزير الأوقاف أن يمنع غير الأزهريين لأنه ليس مؤهلا ولا يملك الأدوات العلمية الصحيحة التى تؤهله لأن يصعد على المنبر علماء الشريعة الإسلامية يقولون من حق ولى الأمر أن يقيد المباح فالدعوة إلى الله سبحانه وتعالى أمر مباح وهى واجب على من توفرت فيه هذه الشروط أنا عندما أمنع صعود غير المتخصصين وعندما أمنع غير المؤهلين إذن أنا أقوم بواجب شرعى كثير من الشباب المغرر بهم يظنون فى الفترة الأخيرة أنهم علماء لكنى أقول كثير من هؤلاء الذين يلتف المصريون حولهم سطحيين .. وزارة الأوقاف وجدت أن الكثير من الذين يعتلون المنابر يستغلون المنابر لأغراض سياسية وحتى لا يفهم الأمر خطئا المسجد يجمع الناس على ذكر الله سبحانه وتعالى وعلى فهم الناس للشريعة الإسلامية فهما صحيحا وعلى البث فى الناس القيم الحضارية فإذا ما اتخذت أنا المنبر لتفريق الناس وللنزاع فى المساجد أهم شرط من شروط الداعية أن يكون الداعية خادما للدعوة لا أن تكون الدعوة خادمة لك فأنا عندما أجعل الدعوة خادما لحزبى ولجماعتى ولمصالحى ولأهوائى إذن أنا خرجت عن الدعوة وعن طريقها الصحيح فتأتى الوزارة وتحدد هذه الخطبة الموحدة لكى يلتزم الناس بها ولكى يلتزم الدعاة بها فلا تحدث فرقة الوزارة تعطى الإمام عنوان ثم كل إمام يتحدث حسبما ينتهى إليه من دراسة ومن قراءة .. الشيخ أحمد الطيب رجل يمتاز بأمرين ربما عمن سبقه وعمن يأتى من بعده العلم الدقيق والتقوى لله سبحانه وتعالى ويخشى الله حق خشيته لأنه تربى تربية صوفية صحيحة الجميع يشهد له بأنه رجل نظيف القلب ونظيف اليد .. نحن فى حاجة لجامعة الأزهر إلى قرارات أكثر قوة وأكثر سرعة هناك قسم كبير من الشباب يستولى عليه بعض الأساتذة الذين ينتمون إلى هذه التيارات الوهابية والإخوانية قسم كبير يسيطر على عقول هؤلاء الطلاب قسم آخر يتعامل مع الطلاب بعنف هؤلاء مدفوعون من بعض الأساتذة الذين ينتمون لهذه الفئات وبالأموال التى تأتى إليهم .. أدعو وزارة التربية والتعليم لمراجعة الكتب الدينية الإسلامية والمسيحية وأطالب إدارة جامعة الأزهر أن تلزم الأساتذة بأن هناك مناهج عامة للأزهر الشريف نادر دياب : شكرا لحضراتكم سلام عليكم