بعد ثلاث سنوات من تطبيق قرار إلغاء "التوقيت الصيفي والشتوي" في عام 2011 في عهد حكومة الدكتور عصام شرف، عاد القرار مرة أخرى في ظل حكومة المهندس إبراهيم محلب. ليعود العمل بالتوقيت الصيفى اعتباراً من الخميس الموافق 15مايو الجاري،باستثناء شهر رمضان، ليعاود تطبيقه مجدداً بعد رمضان . وكان قد تم الغاء العمل بالتوقيت الصيفي تحديداً في 20 ابريل2011 من قبل حكومة عصام شرف، بعد أن ثبت عدم جدواه في توفير الطاقة الكهربائية بالإضافة إلي ما يسببه من اضطراب مواعيد حركة السفر والوصول بالمطارات، بحسب بيان للوزارة آنذاك. غير أن أزمة الطاقة والإنقطاع المتكرر للكهرباء، يبدو أنها اجبرت الحكومة لعودة التوقيت الصيفي ترشيداً للكهرباء، بعد مطالبات متعددة من أصحاب الغرف التجارية. وبدت نية الحكومة بعودة التوقيت الصيفي من خلال تصريحات وزير الكهرباء محمد شاكر الذي قال'' إن العودة للتوقيت الصيفي سيزيد عدد ساعات النهار مما يساهم في ترشيد استهلاك الكهرباء، مشيرًا إلى أنه من أحد الحلول المطروحة لحل الأزمة ويلاقي ترحيب داخل الوزارة''. وطالب اتحاد الغرف التجارية، بضرورة إعادة النظر فى عودة التوقيت الصيفي مجدداً، وذلك لتخفيف الأحمال وترشيد الكهرباء خلال الفترة المقبلة. كان التوقيت الصيفي يبدأ تطبيقه في آخر جمعة من شهر أبريل وينتهي في آخر جمعة من شهر سبتمبر. والعمل بالتوقيت الصيفى يعنى تغيير التوقيت الرسمي مرَّتين سنويًا وتتم فيه إعادة ضبط الساعات الرسمية مع بداية الربيع، حيث تقدَم عقارب الساعة ستين دقيقة، أما الرجوع إلى التوقيت العادي، أي التوقيت الشتوي، فيتم في موسم الخريف، والهدف من زيادة ساعة للتوقيت الرسمي هو تبكير أوقات العمل والفعاليات العامة الأخرى، لكي تنال وقتًا أكثر أثناء ساعات النهار التي تزداد تدريجيًا من بداية الربيع حتى ذروة الصيف، وتتقلَّص من هذا الموعد حتى ذروة الشتاء. أول من طرح فكرة التوقيت الصيفي .. كان الأمريكي بنجامين فرانكلين أول من طرح فكرة التوقيت الصيفي في عام 1784. ودخلت الفكرة حيز التطبيق لأول مرة أثناء الحرب العالمية الأولى، حيث أجبرت الظروف البلدان المتقاتلة على وجود وسائل جديدة للحفاظ على الطاقة. فكانت ألمانيا أول بلدٍ أعلنت التوقيت الصيفي، وتبعتها بريطانيا بعد فترة قصيرة.