حذرت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من وقوع عمليات إبادة جماعية في تشاد تعيد إلى الأذهان تلك التي حدثت في رواندا عام 1994. وأشارت الوكالة إلى أن أساليب القتل المتبعة في دولة تشاد مماثلة لتلك المتبعة في إقليم دارفور السوداني المجاور لها. جاء هذا التحذير بينما وقع كل من السودان وتشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى اتفاقية جماعية في مدينة كان الفرنسية تلتزم بموجبها هذه الدول بعدم تقديم الدعم للمتمردين في هذه الدول. وقال رئيس الاتحاد الإفريقي للدورة الحالية رئيس جمهورية غانا جون كوفور يبدو ان هذه الدول مستعدة لقبول نشر قوات مشتركة من الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي على الحدود المشتركة بينها. وقد جاءت تصريحات كوفور للصحفيين في مدينة كان الفرنسية التي تشهد القمة الفرنسية-الإفريقية. وتشير الإحصاءات إلى قتل أكثر من 200 ألف شخص في إقليم دارفور وتشريد أكثر من مليونين ونصف منذ اندلاع الصراع قبل أربع سنوات. كما أن هناك قلق على سلامة أكثر من 200 ألف لاجئ نزحوا إلى دولة تشاد المجاورة لإقليم دارفور. وقد امتد الصراع الدائر في إقليم دارفور إلى المناطق الشرقية من دولة تشاد حيث يتعرض اللاجئون لهجمات من قبل مليشيا الجنجويد .وقال ماثيو كونوي المسؤول في اللجنة العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة " إن ما نراه في تشاد يماثل في بعض الجوانب ما شهدناه من إبادة جماعية في رواندا عام 1994 وأمامنا فرصة كافية لتفادي تكرار مأساة رواندا". فيما تدرس الأممالمتحدة اقتراحا بإرسال قوات حفظ سلام تابعة لها إلى تشاد لكن لم يتخذ أي قرار بهذا الشأن.