رغم الجهود الدولية المبذولة من قبل منظمة الصحة العالمية لوقف زحف وباء الإيدز الذي يودي بحياة ملايين الأشخاص على مستوى العالم، إلا أنه يواصل انتشاره فى دول إقليم شرق المتوسط. فقد توصل فريق من العلماء في مركز الأبحاث الطبية في سان دييجو في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، إلي أن فيروس الإيدز قد يتسبب - بالإضافة إلي تدمير الجهاز المناعي للجسم - في تدمير خلايا المخ أيضاً. ويأتي كل من مرض الملاريا وفيروس "اتش.اي.في" المسبب لمرض الايدز على قائمة الأمراض المنتشرة بالدول الافريقية الواقعة جنوب الصحراء. و أكد خبراء بالأمراض الجنسية أن خطورة انتشار الإيدز أصبحت أكثر مما قبلها فى العالم العربى؛ جاء ذلك في الدراسة التي عرضت خلال دورة تدريبية خاصة بمنظمات الأسرة في العالم العربي، والتي أكدت أن نسبة انتشار فيروس الإيدز في العالم العربي قد ارتفعت مع اختلافات من بلد إلى آخر. وبحسب تقرير للأمم المتحدة يعد السودان الأول عربياً بنحو 400 ألف حالة تليه جيبوتي، وجاء المغرب في المركز الثالث بنحو 15 ألف حالة بسبب العمالة الموجودة بالخارج، وكثرة تنقل السياح، ووجود أشخاص من مجتمعات مختلفة داخل المجتمع المغربي، والتغيير الاجتماعي والسلوكي لفئات مختلفة. وأعلنت السلطات الصحية في مدينة نيويورك أن الأطباء رصدوا نوعا جديدا من فيروس HIV المسبب لمرض الإيدز يتصف بمقاومته العالية للعقاقير المضادة، ويبدو أنه ينتشر بسرعة وباء الإيدز. من ناحية اخرى، بدأ مركز للأبحاث في بريطانيا بإجراء اختبارات على نظام جديد لكشف الإصابة بفيروس HIV المسبب لمرض الإيدز يستغرق ساعة واحدة بدل أسبوع كامل . وأشار مركز ميلتون كينز بي سي تي،إلى أن بعض الناس يختارون عدم إجراء اختبار HIV بسبب طول الانتظار، مشيراً إلى أن هدف الاختبار الجديد هو تشجيع الناس على إجراء الفحوصات بشكل أكثر انتظاماً لتخفيض عدد المصابين بالفيروس الذين لا يعلمون أنهم مصابون، وسيجرى الاختبار في أربعة مراكز، كما أنها ستوفر خدمة استشارية.