أعلنت مصادر أمنية عراقية الخميس مقتل 9 أشخاص على الأقل وإصابة 15 آخرين في انفجار سيارة مفخخة داخل مرآب سوق الرصافي في حي الشورجة التجاري وسط بغداد. يأتي هذا في الوقت الذي تواصل فيه البحث عن مزيد من الضحايا بين أنقاض المجمعات السكنية التي دمرتها سلسلة التفجيرات التي استهدفت القرى بأطراف قضاء سنجار قرب الموصل بشمال العراق مساء الثلاثاء. وبينما تفاوتت حصيلة الضحايا بين مصدر وآخر، قال الجيش العراقي في بيان الخميس إن عدد القتلى 175 والجرحى 200. وأدانت هيئة علماء المسلمين الاعتداءات محملة الولاياتالمتحدة والحكومة العراقية المسئولية الكاملة عنها، وقالت الهيئة التي تعد أكبر مرجعية سنية في العراق في بيان إن هذه الجريمة لا يقدم عليها إلا قتلة مجرمون محترفون ليس في صدورهم أي معنى من معاني الإنسانية. من جانبه، استنكر الرئيس العراقي جلال طالباني التفجيرات وقال نعرب عن ادانتنا واستنكارنا الشديدين لهذه الجريمة التي طالت اخواننا من الايزيدية المسالمين. بدوره، وصف رئيس الوزراء نوري المالكي الهجوم بانه دليل جديد على افلاس قوى التكفير والارهاب وفشلها في زرع الفتنة الطائفية والنيل من الوحدة الوطنية لابناء شعبنا . كما أدانت جامعة الدول العربية في بيان الهجمات الدموية، وأعربت عن خالص تعازيها لاسر الضحايا وللشعب العراقي الذي لا يزال يعاني من عمليات إرهابية تودي بحياة المئات من المدنيين العراقيين الأبرياء. وأدان البيت الأبيض الاعتداءات، معتبرا انها هجوم همجي يهدف الى مزيد من زعزعة الاستقرار في العراق. وقعت الاعتداءات -التي وصفت بأنها أشبه بقنبلة ذرية- بثلاث شاحنات وقود مفخخة استهدفت ناحية كر عزير ( جنوب سنجار) من أكبر المجمعات السكنية في قضاء سنجار وغالبية سكانهما من الايزيديين، مما ادى الى مقتل وجرح العشرات وانهيار العديد من الدور السكنية التي كانت قريبة من مكان الانفجار.