انتقدت إيران الاحد تعيين توني بلير مبعوث سلام لمنطقة الشرق الأوسط ولكنها فى نفس الوقت رحبت بخليفته جوردن براون رئيسا للوزراء. وقال محمد علي حسيني المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ان بلير لم يقدم أي خلفية جيدة أو سمعة طيبة في المنطقة. وابدى تشككه في قدرة بلير على النجاح بصفته مبعوثا للسلام في المنطقة بسبب تدني شعبيته وقربه الشديد من اسرائيل والولاياتالمتحدة.
وعينت اللجنة الرباعية المكونة من الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة بلير يوم الاربعاء وهو نفس اليوم الذي تنحى فيه عن منصبه بعد عشر سنوات قضاها في رئاسة الوزراء. وخلال عهد بلير قامت بريطانيا بدور بارز في المساعي الغربية لعزل إيران بسبب برنامجها النووي. وتنفي ايران اتهامات بسعيها الى تطوير أسلحة نووية. وتقول ايران إن بلير يفتقر الى المصداقية في الشرق الأوسط بسبب مشاركته في غزو العراق ومعارضته لوقف فوري لإطلاق النار في لبنان العام الماضي وعدم تنفيذه للكثير من الوعود لتناول الصراع الاسرائيلي الفلسطيني. وتعهد براون الذي كان وزيرا للمالية طوال فترة تولي بلير لرئاسة الوزراء بإعادة إحياء حزب العمال الحاكم وتعلم الدروس المستفادة من حرب العراق التي قال إنها سببت انقساما داخل الحزب ولكنه ظل مؤيدا لقرار الانضمام الى الغزو عام 2003 .