احتشد عشرات الآلاف من الاسرائيليين في مدينة تل أبيب في تظاهرة حاشدة مطالبين رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت ووزير الدفاع عمير بيرتس بالاستقالة في أعقاب جلسة خاصة عقدها الكنيست الاسرائيلي لمناقشة تقرير فينوجراد الذي انتقد أداء الحكومة الاسرائيلية خلال حربها على لبنان الصيف الماضي. وبالرغم من الانتقادات التي وجهها التقرير إلى رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت، فقد أكد الأخير أنه لن يستجيب إلى دعوات أعضاء بارزين في حزب كاديما الذي ينتمي إليه. وقد شارك في التظاهرة يهود متشددون ومستوطنون وعلمانيون في الحركات الشبابية اليسارية وممثلون عن عائلات سقط لها ضحايا في الحرب .ورفع المتظاهرون لافتة كبيرة مكتوب عليها "فشلتم فارحلوا". وقال المتظاهر شوكي ليفانون القادم من القدس "كل الامة تجمعت هنا للمطالبة برحيل الادارة السياسية المسئولة عن الفشل ولم يعد في امكاننا ان نغمض اعيننا عليهم ان يرحلوا". وقال إيدان ميهاليل البالغ من العمر 16 عاما وهو من مدينة حيفا الشمالية إنه عاش في ظل صواريخ حزب الله وتابع قائلا "كلما كان عدد المشاركين أكبر، كلما كانت التظاهرة أكثر تأثيرا". كان الكنيست الإسرائيلي قد عقد جلسة لمناقشة تقرير يدين طريقة إدارة الحكومة الإسرائيلية للحرب التي شنها الجيش الإسرائيلي في الصيف الماضي ضد مسلحي حزب الله في لبنان. ودعا زعيم المعارضة بنيامين نتانياهو إلى استقالة أولمرت الذي حظي بدعم نواب حزبه كاديما مما أدى لعدم إجراء تصويت بسحب الثقة عنه. كان التحقيق الذي استغرق ستة أشهر حول طريقة ادارة الحرب في لبنان وترأسه القاضي المتقاعد إلياهو فينوجراد قد حمل أولمرت المسؤولية الاكبر عن إخفاقات الحرب واتهمه بسوء الادارة واتخاذ قرارات متسرعة وغياب الرؤية. كما اتهم التقرير ايضا وزير الدفاع عمير بيريتس بالإضافة إلى رئيس الاركان الجنرال دان حالوتس بارتكاب إخفاقات خطيرة في الحرب، إلا أنه لم يدعهما للاستقالة.