اكد الرئيس الايرانى محمود احمدى نجاد الاربعاء فى تصريحات له فى العاصمة الاذارية باكو التى يزورها حاليا استمرار بلاده فى برنامجها النووى واكد الاجماع الداخلى على اهمية البرنامج النووى وحقها فى امتلاك التكنولوجيا النووية يأتى ذلك بعد يوم واحد من اعلان توصل طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية على خطة بشأن كيفية تبديد شكوك الغرب في البرنامج النووي الإيراني. ويقوم الاتفاق الذي اعلن عنه الثلاثاء بعد يومين من المفاوضات في العاصمة الإيرانية على برنامج زمني يتم خلاله الرد على الأسئلة التي ما تزال عالقة بشأن البرنامج النووى الايرانى الذى يثير شكوك الغرب حيث تقول الولاياتالمتحدة وحلفائها عنه بأنه يهدف إلى إنتاج قنابل نووية تحت ستار برنامج مدني. أما إيران من جانبها فقد أكدت مراراً على أن خططها النووية موجهة للأغراض السلمية فقط. وقد وصف مسؤول في الوكالة الخطة الجديدة بأنها "خطوة على الطريق". وقال أولي هاينونين نائب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية: "أمامنا خطة عمل اتفقنا على النماذج الخاصة بكيفية تنفيذها وفقاً لجدول زمني". وأضاف ان العمل سيبدأ سريعا في تنفيذ اتفاق يوم الثلاثاء وان بعض الأنشطة ستجرى من الآن وحتى أكتوبر القادم ، كما أن تفاصيل الاتفاق ستقدم إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أوائل سبتمبر القادم. من ناحية اخرى أبدت وزارة الخارجية الأمريكية عدم رضاها عن الاتفاق. ووصف المتحدث باسم الوزارة جونزالو كاليجوس الاتفاق بأنه غير كاف كونه لا يعني توقف إيران عن تخصيب اليورانيوم. وأضاف المسؤول الأمريكي "أنه يتوجب على طهران الكف فوراً عن كل الأنشطة المتعلقة بالتخصيب وإلا فإننا نعتقد أنه يجب على مجلس الأمن أن يمضي قدماً في فرض عقوبات إضافية". وجدير بالذكر ان الأممالمتحدة فرضت حتى الآن مجموعتين من العقوبات على إيران منذ ديسمبر بسبب عدم وقفها لعملية تخصيب اليورانيوم، وهي عملية يمكن ان تنتج الوقود اما لاستخدامه في محطات الطاقة او في صناعة قنابل نووية.