قال رئيس الوزراء النرويجي الاحد بعد زيارة للقارة القطبية الجنوبية "أنتاركتيكا" ان نواقيس الخطر تدق بشأن مخاطر الذوبان السريع للجليد في القارة الأمر الذي سيزيد مستوى مياه البحار في العالم. ويقول علماء ان هناك احتمالات يصعب قياسها لان تؤدي بحيرات رصدت في الفترة الاخيرة تحت طبقات الجليد في القارة لانزلاق الجليد نحو المحيطات أو أن يؤدي تغير المناخ الى ارتفاع درجة حرارة البحار الجنوبية وإذابة الجليد الطافي الذي يحجز الانهار المتجمدة. وقال رئيس وزراء النرويج ين شتولتنبرج في ختام زيارة استمرت يومين لمحطة ترول النرويجية في شرق القارة القطبية "هذا أمر مقلق، نواقيس الخطر تدق. أن يتجاهل صانعو القرار هذه العلامات لهو أمر غير مسؤول." وأضاف في المحطة الواقعة داخل القارة على بعد 250 كيلومترا من الشاطئ "نحن بحاجة لمزيد من المعلومات المحددة. العلماء لا يقولون انهم يعرفون ماذا يحدث (في أنتاركتيكا) لكنهم يخشون، أن ينزلق الجليد على الارض الى البحار ويذوب." وزار شتولتنبرج أنهارا جليدية وافتتح محطة مراقبة بالاقمار الصناعية وتم ابلاغه بشأن أبحاث تغير المناخ حول ترول، وبلغت درجات الحرارة هناك عشر درجات مئوية تحت الصفر. وتحوي القارة التي تبلغ قدر مساحة الولاياتالمتحدة مرة ونصف ما يكفي من الجليد لزيادة مستويات البحار في العالم نحو 60 مترا اذا ذاب كله، واذا ذاب الجليد في جرينلاند فسترتفع مياه البحار بنحو سبعة أمتار. وستهدد مياه البحار المرتفعة المدن الساحلية وجزرا مثل المالديف والاماكن المنخفضة في بعض المناطق مثل بنجلادش وفلوريدا.