أعلن رئيس الوزراء الاوكراني ارسيني ياتسنيوك الخميس في بروكسل ان بلاده سترد "عسكريا" على اي محاولة روسية "لضم" مناطق الشرق الاوكراني الناطقة بالروسية. وقال ياتسنيوك بحسب ما نقل عنه الموقع الالكتروني لحكومته "اريد ان اوجه تحذيرا رسميا الى روسيا: سنرد بحزم، بما في ذلك بوسائل عسكرية، على اي محاولة للاستيلاء على اوكرانيا او لاجتياز القوات الروسية للحدود او لضم مناطق الشرق او سواها". واضاف ان ازمة شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو، تتجاوز اطار العلاقات الاوكرانية-الروسية، داعيا الغرب الى "الرد بالطريقة المناسبة" على الخطوة الروسية. وقال ان "روسيا انتهكت القانون الدولي وقوضت منظومة منع الانتشار النووي. روسيا قامت بعملية سطو مسلح على بلد مجاور مستقل. على الغرب ان يقوم بالرد المناسب". وكانت روسيا تعهدت في 1994 مع الولاياتالمتحدة وبريطانيا بضمان وحدة الاراضي الاوكرانية مقابل تخلي اوكرانيا، الجمهورية السوفياتية سابقا، عن ترسانتها النووية. وأكد رئيس الوزراء الاوكراني انه "يتعين على العالم ان يدرك ان هناك ثمنا لا بد ان يدفع للحفاظ على الاستقرار في العالم. هناك وسيلتان: اما بالضحايا او بالدولار واليورو"، في اشارة على ما يبدو الى العقوبات الاقتصادية على موسكو. واعتبر ياتسنيوك انه "من الافضل ان تكون التضحية باليورو والدولارات على ان نفقد الاف القتلى في حرب دموية"، وتابع "آمل من شركائنا الاوروبيين ان يدركوا هذا الامر. لاحقا سيكون الاوان قد فات لاستخدام نوع آخر من العقوبات".