أعرب فريق الأممالمتحدة في مصر عن قلقه من التقارير حول تحرش جنسي جماعي وقع يوم 16 مارس في جامعة القاهرة. ووفقا لهذه التقارير، تعرضت طالبة لمضايقات لفظية وجسدية وتحرش من زملائها الذكور في الحرم الجامعي، مضيفة أن هذا الحادث يعد غير مسبوقا إذ هي المرة الأولى التي يتم فيها الإبلاغ عن حادثة تحرش جنسي جماعي داخل مؤسسة تعليمية. وأشار فريق الأممالمتحدة، في بيان وزعه المكتب الاعلامي للمنظمة الدولية بالقاهرة إلى أن التحرش انتهاك لحقوق الإنسان وتهديد لسلامة وحرية النساء والفتيات يمنع مشاركتهن الكاملة في الحياة العامة. وأضاف أن للنساء والفتيات الحق في أن يعشن حياة خالية من جميع أشكال العنف وفقا للدستور المصري (المادتان 11 و19) وللإلتزامات التي تعهدت بها الحكومة المصرية ضمن الاتفاقيات الدولية المعتمدة في إطار الأممالمتحدة، بما فيها إتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة. ووفقا لدراسات مختلفة أجريت في مصر تعرضت 90 من النساء المستجوبات للتحرش في الأماكن العامة، وعلى الرغم من الزيادة في الانتهاكات القائمة على نوع الجنس وإلقاء اللوم على الضحايا فإن النساء والفتيات يظهرن قوة وعزما ملهمين على الدخول في الأماكن العامة والتغلب على هذا التحدي اليومي. ودعا فريق الأممالمتحدة في مصر السلطات لزيادة التدابير الوقائية لضمان سلامة النساء والفتيات في الأماكن العامة والخاصة وتقديم مرتكبي هذه الجرائم إلى العدالة.