قالت السلطات الليبية انها ابلغت منذ يومين شركات الطيران بالاجراءت الجديدة في مطاراتها التي تنص على عدم السماح بدخول المسافرين الذين لا يحملون جوازات سفر مترجمة الى اللغة العربية بحسب مصدر دبلوماسي. وقال مصدر دبلوماسي غربي الاثنين اثر اجتماع بين السفارات الغربية ومسؤولين في الخارجية الليبية "ان السلطات الليبية اكدت بأنها قد ابلغت شركات الطيران العالمية بهذه الاجراءات الا ان الشركات لم تقم بدورها باعلام المسافرين بذلك". وكانت فرنسا قد طلبت "توضيحات" بعد رفض السلطات الليبية دخول فرنسيين الى اراضيها. وارغمت طائرة كانت آتية من باريس الى ليبيا الاحد على العودة ادراجها وعلى متنها 172 راكبا منعوا من النزول منها في مطار سبها (800 كلم جنوبي طرابلس) بحجة انهم لا يحملون ترجمة الى العربية لجوازات سفرهم. وقال الدبلوماسي الغربي "ان هذا الاجراء طال ايضا 45 راكبا بريطانيا و35 نمساويا و20 اندونيسيا لم يسمح لهم بدخول ليبيا" رغم حيازتهم تأشيرات قانونية. وتكون طرابلس بهذا الاجراء قد عادت الى تطبيق قانون سابق كان قد الغي في 2005 يشترط ترجمة الى اللغة العربية لجوازات السفر الاجنبية باستثناء جوازات السفر الدبلوماسية. وترجح بعض الاوساط الليبية ان هذا الاجراء جاء كرد فعل على شكوى من بعض المسافرين الليبين الذين تم ارجاعهم من عدد من الدول الاوروبية وخصوصا فرنسا وبريطانيا رغم حصولهم على تأشيرات "نطاق شينغن" الاوروبية والى عرقلة حصول الليبين على تأشيرات اوروبية. وفي باريس اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الاثنين ان فرنسا تنسق مع شركائها الاوروبيين "للحصول على توضيحات" من ليبيا بعدما رفضت الاحد دخول فرنسيين الى اراضيها. وقال ناطق باسم الوزارة ان "سفارتنا في طرابلس تنسق مع السفارات الاوروبية الاخرى للحصول على توضيحات من السلطات الليبية حول تطبيق هذا التدبير". واوضح ان هذا التعديل في ترتيبات الدخول والخروج من الاراضي الليبية اعتمد "من دون ابلاغ مسبق". وقال الدبلوماسي الغربي في طرابلس "ان السلطات الليبية سمحت اليوم ل 117 مسافرا فرنسيا عالقين في مطار سبها بمغادرة ليبيا بعد ان قضوا ليلة البارحة في المطار". وفي جنيف اعلنت شركة الطيران السويسرية الاثنين ان السلطات الليبية اعادت الاحد من طرابلس 37 مسافرا كانوا في رحلة تابعة لها قادمة من زيورخ بسبب عدم حيازتهم ترجمة عربية لجوازات سفرهم.