أكد السفير بدر عبد العاطي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الهدف الرئيسي للجولة الأفريقية هو نقل رسالة واضحة للدول الأفريقية بأن مصر جادة في دورها بأفريقيا وذلك لدعم التنمية والتحرك نحو المستقبل استنادا للمصالح المشتركة وتعزيز التواجد المادي على الأرض. وأوضح المتحدث في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم السبت بمقر وزارة الخارجية أنه فى موضوع مياه النيل، كانت الرسائل المصرية واضحة بأن مصر لا تقف عائقا أمام نمو أي دولة أفريقية، وهذا ما تم شرحه خلال اللقاءات التي تمت مع الرؤساء الأفارقة، بالإضافة لتمثيل مصر في قمة الكوميسا وقمة أبوجا. وكان فهمي قد بدأ جولته التي استغرقت أربعة أيام بتنزانيا حيث التقى، جاكايا كيكويتي رئيس تنزانيا وعددا من كبار المسئولين، والدكتور سالم أحمد سالم رئيس الوزراء وأمين عام منظمة الوحدة الإفريقية الأسبق.. كما التقى بمنتدى رجال الأعمال المصري - التنزاني وممثلي القطاع الخاص المصري هناك. وفي الكونغو شارك فهمي في فعاليات قمة "الكوميسا" التي تبنت قرارا أعربت فيه عن تطلعها لاستعادة مصر مشاركتها في أنشطة الاتحاد الإفريقي إضافة لمشاركته في الاجتماع الوزاري للكوميسا. كما التقى مع عدد من المشاركين في القمة من بينهم وزراء خارجية زامبيا وموريشيوس ومدغشقر، وأوبان ميناكو رئيس البرلمان في الكونغو وزار مستشفى جوما والقوات المصرية العاملة بشرق الكونغو والعاملة في قوات حفظ السلام الدولية. وفي نيجيريا شارك وزير الخارجية في قمة أبوجا للأمن الإنساني والسلام والتنمية في إفريقيا بدلا من رئيس الحكومة السابق.. كما شارك في اجتماع وزراء الخارجية الذي أعد للقمة والتقى مع جودلاك جوناثان رئيس نيجيريا، ودسوقي سامبو مستشار الأمن القومي النيجيري وبحث معه قضايا الإرهاب والمياه. ولهذا أكد المتحدث أن الزيارة الأفريقية حققت نتائجها بنجاح من جدية الدور المصري والإتفاقات الإقتصادية، حيث قام وفد رجال الأعمال بالعديد من المقابلات الناجحة لتشجيع الاستثمار في تنزانياوالكونغو وخاصة في الزراعة والري. و فيما يتعلق بموضوع سد النهضة اكد كبار المسؤولون في تنزانياوالكونغوونيجيريا تعزيز المطلب المصري لما يمثله نهر النيل لمصر،كما كان هناك إدراك لمشروعية العرض المصري بما لا يضر بمصالح الدول الأخرى، وأكدوا عدم مشروعية قيام أي دولة من دول المنبع بإقامة مشروعات تضر بدول المصب مثل مصر. وفي الإجتماع الوزاري "الكوميسا "تم تبني قرار لعودة مصر بأسرع وقت ممكن لممارسة نشاطها بالإتحاد الإفريقي، إدراكا منهم في جدية مصر في تحركها داخل القارة الأفريقية ،وتم اقتراح استضافة مصر لتجمعات الترويكا،وقد لاقىترحيبا وموافقة، مما يعكس عودة مصر للقارة الأفريقية. كما التقى الوزير صباح اليوم السيد اياد مدني أمين عام منظمة التعاون الإسلامي وتم بحث الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية والحفاظ على عروبة القدس ،وحول الأزمة السورية، تم التأكيد على ثوابت الموقف المصرية والحفاظ على وحدة الأراضي السورية ،وعقد اللقاء الثاني مع عزام احمد، حيث أكد على تقديم الدعم اللازم للقضية الفلسطينية.