قالت مصادر طبية وشهود عيان إن نحو 20 فلسطينيا قد أصيبوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلية يوم الجمعة الماضى في اشتباكات بين متظاهرين فلسطينيين وجنود إسرائيليين في مدينة الخليل بالضفة الغربيةالمحتلة وقطاع غزة. وأضاف شهود عيان إن عشرات الشباب الفلسطيني قد رشقوا بالحجارة الجنود الإسرائيليين المتمركزين على الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة , مضيفين أن الجنود الإسرائيليين قد فرقوا المتظاهرين الفلسطينيين بالرصاص الحي والغاز المسيل للدموع. هذا وقد ذكر - الناطق باسم خدمات الطواريء في قطاع غزة أشرف القدرة - أن 13 فلسطينيين قد أصيبوا بطلقات رصاص خلال اشتباكات في مدينة الخليل مع شرطة الحدود والجنود الإسرائيليين. يشار إلى أن العنف قد اندلع بينما كان الفلسطينيون يشاركون في احتجاج أسبوعي بالقرب من الحدود ضد الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من سبعة أعوام على القطاع الساحلي الذي تحكمه حركة حماس الاسلامية منذ العام 2007 . كما احتج المتظاهرون ضد منطقة عازلة - بطول 300 متر على حدود قطاع غزة - والتي فرضتها إسرائيل لمنع إطلاق المسلحين لصواريخ - وهى المنطقة التى يطلق فيها جنود الاحتلال الإسرائيليون النار فورا على أي أحد يقترب من الحدود. يذكر أنه قد أصيب 15 فلسطينيا بأعيرة معدنية مغلفة بالمطاط كما أصيب العشرات بحالات اختناق وتم اعتقال خمسة فلسطينيين خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة سلمية انطلقت في البلدة القديمة من محافظة الخليل جنوب الضفة الغربيةالمحتلة يوم الجمعة الماضى , للمطالبة بفتح شارع الشهداء المغلق لصالح المستوطنين منذ حدوث مجزرة الحرم الإبراهيمي قبل 20 عاما. يذكر أنه بعد مجزرة الحرم الإبراهيمي - التي استشهد فيها 29 فلسطينيا وأصيب 150 آخرين - برصاص مستوطن إسرائيلي خلال أدائهم صلاة الفجر داخل الحرم - وذلك في الخامس والعشرين من فبراير من العام 1994 - حيث أقدم المستوطن المتطرف "باروخ جولدشتاين", وهو طبيب يهودي, على إطلاق النار على المصلين داخل الحرم فى شهر رمضان المبارك من العام نفسه لكن مصلين آخرين انقضوا على المستوطن الإرهابى وقتلوه. يشار إلى أنه يعيش في البلدة القديمة من الخليل قرابة 400 مستوطن, في أربع بؤر استيطانية, تحت حماية جنود الاحتلال الإسرائيلى ويبلغ عددهم ألف و500 جندي إسرائيلي, حيث يعيش أهالي البلدة القديمة من الخليل صنوفا من القهر والعذاب وسياسة التضييق, والاعتداءات اليومية من قبل المستوطنين والجيش, كما أغلقت دولة الاحتلال الإسرائيلية أسواقا بكاملها وشوارع رئيسية حيوية في المنطقة.