أصيب 15 فلسطينيا بأعيرة معدنية مغلفة بالمطاط والعشرات بحالات اختناق واعتقل خمسة فلسطينيين خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة سلمية انطلقت في البلدة القديمة من محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، اليوم، للمطالبة بفتح شارع الشهداء المغلق لصالح المستوطنين منذ مجزرة الحرم الإبراهيمي قبل 20 عاما. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، إن جنود الاحتلال الإسرائيلي أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز باتجاه المشاركين في منطقة باب الزاوية ما أدى إلى إصابة 15 مواطنا بأعيرة معدنية مغلفة بالمطاط والعشرات بحالات اختناق نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، كما اعتقلت القوات خمسة مواطنين. وشارك في المسيرة لجنة الدفاع عن الخليل واللجان الشعبة والوطنية في عدة بلدات، مرددين هتافات "سلمية ..سلمية.. والحرية لفلسطين". و"لاشرعية للمحتلين.. شعبي صامد ما بلين... هون دولة فلسطين". وقال أحد منسقي اللجان الوطنية والشعبية: إن قوات الاحتلال اعتقلت خمسة مواطنين كما اعتدت بالضرب على ناشطة، مما أدى إلى إصابتها بكدمات ورضوض. واغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي شارع الشهداء وسط الخليل القديمة والذي يحتوي على محال تجارية ومنازل فلسطينية منذ عام 1994، وتضع حواجز عسكرية وأسلاك شائكة بالإضافة إلى بوابات إلكترونية، ولذك بعد مجزرة الحرم الإبراهيمي التي استشهد فيها 29 فلسطينيا برصاص مستوطن إسرائيلي خلال أدائهم صلاة الفجر داخل الحرم في نفس العام. وأقدم المستوطن المتطرف باروخ جولدشتاين، وهو طبيب يهودي، فجر يوم الخامس والعشرين من فبراير 1994، على تنفيذ مذبحة بحق مئات المصلين في الحرم الإبراهيمي بالخليل، حيث أطلق النار على المصلين أثناء أدائهم صلاة فجر يوم جمعة في شهر رمضان، وأسفرت المذبحة بخلاف الشهداء الذين سقطوا عن إصابة 150 آخرين بجروح قبل أن ينقض مصلون آخرون على المنفذ ويقتلوه. ويعيش في البلدة القديمة من الخليل قرابة 400 مستوطن، في أربع بؤر استيطانية، بحماية ألف و500 جندي إسرائيلي، ويعيش أهالي البلدة القديمة من الخليل صنوفا من القهر والعذاب وسياسة التضييق، والاعتداءات اليومية من قبل المستوطنين والجيش، وأغلقت أسواق كاملة وشوارع رئيسية حيوية في المنطقة.