اصدر القضاء اللبناني حكما بالسجن لمدة 12 عاما على متهم بتنفيذ محاولة تفجير قطارين في المانيا في 2006 وحكما غيابيا بالسجن لمدى الحياة على لبناني آخر بدأت محاكمته اليوم الثلاثاء في المانيا بالتهمة ذاتها. واصدرت محكمة الجنايات في بيروت حكما بالسجن لمدة اثني عشر عاما على جهاد حمد (23 عاما) بعد ادانته بتهمة "محاولة القتل". واوقف حمد في 24 آب/اغسطس 2006 في لبنان. واعترف في 11 تشرين الاول/اكتوبر امام المحكمة بانه وضع حقيبة تحوي متفجرات في قطار في المانيا "احتجاجا على نشر رسوم كاريكاتورية للنبي محمد في الدنمارك". وبرأت المحكمة ثلاثة متهمين آخرين في الملف نفسه هم خالد الحاج ديب (20 عاما) وايمن حوا (23 عاما) وخليل بوبو (24 عاما) الذين نفوا خلال المحاكمة اي ضلوع لهم في العمليات. وصدر حكم غيابي في حق متهم خامس هو يوسف الحاج ديب بالاعدام الذي خفف الى السجن لمدى الحياة. وبدأت الثلاثاء محاكمة يوسف الحاج ديب (23 عاما) في دسلدورف في المانيا في حضوره ووسط اجراءات امنية مشددة بتهمة المشاركة في وضع حقائب تحتوي على متفجرات مصنعة يدويا في قطارين اثناء مرورهما بمدينة كولونيا غرب المانيا في تموز/يوليو 2006. واعلنت قوى الامن الداخلي في 21 ايار/مايو وفاة متهم سادس هو صدام الحاج ديب خلال مواجهات بين القوى الامنية وحركة فتح الاسلام في طرابلس كبرى مدن شمال لبنان. واتهم جهاد حمد بوضع متفجرات في قطارين محليين في كوبلنس (جنوب غرب المانيا) ودورتموند (غرب). وكان مقررا ان تنفجر في شكل متزامن لكن الامر لم يحصل لخطأ تقني. وعثر على المتفجرات في 31 تموز/يوليو 2006. وكان جهاد حمد يقيم في كولونيا ليتابع دراسته حسبما اوضح والده الثلاثاء بعد صدور الحكم. ويحاكم يوسف الحاج ديب الموقوف في المانيا منذ آب/اغسطس 2006 بتهمة محاولات قتل متعددة امام محكمة متخصصة في شؤون الارهاب ومؤلفة من خمسة قضاة. وكان يوسف الحاج ديب طالبا في كييل (شمال). واكد محاميه برند روزنكرانز قبل افتتاح الجلسة ان موكله هو المشتبه به الذي التقطت صوره كاميرات مراقبة في محطة قطارات كولونيا. واعلن ان موكله الذي التزم الصمت خلال التحقيق "لن يتكلم في مرحلة اولى". وقال روزنكراز ان القنبلتين في القطارين لم تكونا معدتين للتفجير بالضرورة ويمكن ان يكون الهدف منها تحذيريا فقط مشيرا الى انه سيركز في دفاعه على الخلل الذي كان في جهاز التفجير. واعتبر المدعي العام الفدرالي هورست سالزمان في المقابل ان محاولات الاعتداء التي نفذها اللبنانيان "جدية للغاية" معتبرا انهما كانا يريدان "قتل اكبر عدد ممكن من الاشخاص". واعتبرت السلطات الالمانية في حينه ان انفجار الحقائب كان من شأنه ان يتسبب بمقتل الكثيرين وشبها المحاولة بتفجيرات القطارات الدموية في مدريد (2004) ولندن (2005). وقالت الصحف الالمانية ان السبب الذي دفع يوسف الحاج ديب الى تنفيذ العملية هو مقتل شقيق له في غارة اسرائيلية في لبنان في صيف 2006 قبيل تنفيذ المحاولة.