حذرت اللجنة الأولمبية الدولية اللاعبين الرياضيين اليوم السبت في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية "سوتشي 2014" من أنه حتى لو أفلتوا من اكتشاف تعاطيهم المنشطات حاليا فهذا لا يمنع أنهم يمكن أن يضبطوا لاحقا.وأكد آرني ليونكفيست رئيس المفوضية الطبية باللجنة الأولمبية الدولية اليوم أن عينات اللاعبين يمكن اختبارها الآن لمدة تصل إلى عشرة أعوام نتيجة للوائح مكافحة تعاطي المنشطات الجديدة. وأضاف إن اللوائح الجديدة ستسمح أيضا بتطبيق نظريات جديدة لضبط اللاعبين المتعاطين للمنشطات على العينات المأخوذة خلال الألعاب الأولمبية.وقال ليونكفيست : "رسالتنا للاعبين هي إذا غششتم , إذا تعاطيتم المنشطات ولم نضبطكم الآن فربما نضبتكم لاحقا. في النهاية سنضبطكم لا محالة إن عاجلا أو آجلا. هذه رسالة تحذيرية مهمة". وحتى الآن , لم يتم الكشف عن أي حالات إيجابية لتعاطي المنشطات بأولمبياد سوتشي في 1799 اختبارا من أصل 2453 اختبارا من المقرر إجرائهم في هذا الأولمبياد.وتطبق الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات قانونا جديدا بداية من 2015 يسمح بالاحتفاظ بعينات اللاعبين لمدة عشرة أعوام بدلا من ثمانية. وقال ليونكفيست : "سنبدأ تجربة هذا الأمر من الآن , بمعنى أن هذه العينات التي تم جمعها من الأولمبياد الحالي سيتم حفظها لمدة عشرة أعوام مع إمكانية تحليلها من جديد بأساليب جديدة أو ربما للبحث عن مواد لم نكن نعلم بأمرها". وكانت العينات المأخوذة من أولمبياد تورينو 2006 الشتوي تم اختبارها من جديد , ويتوقع أن تعلن اللجنة الأولمبية الدولية عن نتائج هذه الاختبارات عقب أولمبياد سوتشي. وأوضح ليونكفيست أن الإعلان عن نتائج الاختبارات الجديدة تأجل "لعدة أسباب فنية" ولكن "بمجرد توافر جميع المعلومات والانتهاء من التقييم الكامل لإجراءات إعادة الاختبار سنقوم بإعلان رسمي". وكان تجميد العينات المأخوذة من اللاعبين قدم للمرة الأولى خلال أولمبياد "أثينا 2004" الصيفي. ونتيجة لهذا الإجراء , ظهرت العديد من النتائج الإيجابية لعينات دورة الألعاب الأولمبية التالية "بكين 2008".وظهرت حالة تعاطي منشطات واحدة في أولمبياد فانكوفر الشتوي لعام 2010 مقابل سبع حالات في كل من دورتي "سولت ليك سيتي 2002" و"تورينو 2006".