دعا العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني الولاياتالمتحدة الى القيام ب"دور مركزي" و"جهد تاريخي" في عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية محذرا من تزايد "حلقات الازمات" و"الدمار" اذا بقيت الامور في المنطقة على حالها. وقال الملك عبدالله في خطاب القاه أمس الاربعاء امام الكونجرس الأمريكي خلال زيارته الحالية لواشنطن "ليس هناك ما يمكنه تأكيد رؤية اميركا الاخلاقية بصورة اوضح وليس هناك ما يمكنه ان يتواصل مع شباب العالم ويعلمهم بشكل مباشر اكثر من قيادتكم عملية سلام تحقق نتائج لا العام القادم ولا الاعوام الخمسة القادمة ولكن هذا العام". وأكد العاهل الاردني التأثير السلبي للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي على الشرق الاوسط والعالم وقال "يجب الا تغيب عنا رؤية حقيقة اساسية مفادها ان مصدر الانقسام الاقليمي ومصدر الحقد والاحباط ابعد من ذلك فأصل المشكلة هو انكار العدالة والسلام في فلسطين". والتقى الملك الاردني مساء الثلاثاء الرئيس الاميركي جورج بوش. وكان دعا الثلاثاء خلال اجتماعه مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس واشنطن الى دعم مبادرة السلام العربية التي أطلقت سنة 2002. وجدد في خطابه الاربعاء الدعوة الى تأييد هذه المبادرة التي تنص على "معاهدة سلام شاملة مع اسرائيل وعلاقات طبيعية مع كل دولة عربية وضمانات امنية شاملة لكل دول المنطقة بما فيها اسرائيل". كما تدعو المبادرة الى "تسوية لحل قضية اللاجئين والانسحاب من الاراضي العربية المحتلة منذ عام 1967 وقيام دولة فلسطين المستقلة القابلة للحياة وذات السيادة". ويأتي هذا الخطاب قبل لقاء مقرر الاحد بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت بعد شهر من لقاء بينهما في حضور رايس. وبدأ الملك الاردني الاسبوع الماضي جولة دولية تهدف الى الحصول على دعم للمبادرة العربية العائدة الى 2002.