انتقد المستشار صلاح عبد الحميد للتنمية السياسية بالاتحاد الاوروبي وامين جبهة "مصر بلدي" بيان البرلمان الاوروبي حول مصر، باعتباره تدخلا سافرا في الشأن المصري من قبل دول الاتحاد الاوروبي والادارة الامريكية والبريطانية. واوضح المستشار عبد الحميد في تصريحات خاصة لأخبار مصر اليوم الاحد ان مثل هذا البيان وهذه التصريحات مرفوضة شكلا وموضوعا باعتبار أنها تتناول مسائل مطروحة أمام القضاء المصري كإحالة عدد من الصحفيين إلى محكمة الجنايات ولا يحق لدول البرلمان الاوروبي او الادارة الامريكية التدخل بالتعقيب أو التعليق على أمور وقضايا يتناولها القضاء المصري المشهود له بالاستقلالية والنزاهة. وأضاف أنه من غير مسموح تحت أي ظرف أو مسمي التدخل في أعمال القضاء المصري حيث أن مصر تلتزم بمبدأ الفصل بين السلطات. واكد عبد الحميد ان القضاء المصري سبق أن قام بالإفراج عن 62 شخصا تم القبض عليهم في أحداث الأزبكية ومسجد الفتح ومنهم مصور الجزيرة محمد بدر ولم تثبت التهم عليهم. كان البرلمان الاوربي قد أصدر في وقت متأخر الجمعة بيانا يدعو فيه القوى السياسية وقوات الأمن في مصر إلى الالتزام بضبط النفس، و"الوقف الفوري لجميع أعمال العنف والمضايقات والترهيب بحق المعارضين السياسيين والصحفيين والنقابات العمالية وممثلي المجتمع المدني". واستنكر صلا ح عبد الحميد المستشار بالاتحاد الاوروبي ازدواجية المعايير البريطانية والامريكية، مشيرا الى تصريحات رئيس الوزراء ديفيد كاميرون أن أمن بريطانيا خط أحمر وفوق كل معايير حقوق الانسان، والمزاعم الامريكية بمحاربة الارهاب والعنف في الوقت الذي تستقبل فيه أنس التكريتي أكبر قيادى اخوانى الذي يرأس مؤسسة قرطبة التي تعد أهم واجهة للتنظيم العالمي لحركة الإخوان المسلمين في بريطانيا،موضحا أن مؤسسة قرطبة تعمل بشكل وثيق مع الجماعات الإسلامية المتطرفة لإنشاء حكم الخلافة في أوروبا، كما تقيم علاقات وثيقة مع حركة حماس الفلسطينية ومع هذا تتعامل الولاياتالمتحدة معها. واتهم المستشار عبد الحميد دول الاتحاد الاوروبي بالتقاعس في عدم التعاون مع مصر في ملف استعادة الأموال والأصول المهربة من النظام الأسبق. وأكد ان الشعب المصري فقط هو من يقرر مصيره وهو من يتخذ القرار ليس بأى املاءات واجندات خارجية.