تقدمت حركة طالبان باقتراح للإفراج عن اثنتين من الرهائن الكوريين الجنوبيين من النساء مقابل إطلاق سراح اثنتين من سجينات طالبان اللاتى تعتقلهن الحكومة الأفغانية. وقال المتحدث باسم طالبان قارى يوسف أحمدى أن الحركة لا تعرف بالضبط عدد النساء المعتقلات من حركة طالبان في سجون حكومة أفغانستان لكن إذا أطلقت حكومة كابول سراحهن فإن الحركة ستطلق سراح نفس العدد من النساء الرهائن. وأوضح أن النساء السجينات كن يقدمن الدعم لطالبان.مؤكداً أنه ليس لدى طالبان أية امرأة وزيرة أو محاربة. ويأتى ذلك وسط أنباء تشير إلى تدهور صحة اثنتين من الرهائن الكوريين الجنوبيين بشدة بينما رفضت طالبان جهود مسئولى كوريا الجنوبية في أفغانستان بتقديم مؤن طبية وأغذية إلى المحتجزين. وتأتى تلك التصريحات بعد يوم واحد من رفض الرئيسين الأمريكى جورج بوش والأفغانى حامد كرزاى تقديم أية تنازلات للخاطفين خلال لقاء القمة الذي جمعهما فى واشنطن مما زاد من المخاوف بشأن مصير بقية الرهائن الواحد والعشرين الذين اختطفوا فى التاسع عشر من يوليو الماضي خلال توجههم من مدينة كابول إلى مدينة قندهار في جنوب البلاد. ويشير محللون إلى أن طالبان التى كانت تحكم أفغانستان في الماضى ربما شعرت بالضغوط العالمية والمحلية لإطلاق سراح الرهائن الكوريين ومن بينهم 16 امرأة. وكان الرئيس الأفغانى حامد كرزاى قد أكد الأسبوع الماضى أن اختطاف النساء أمر مخجل وعمل غير اسلامى.بينما طالب حوالى 300 من الأفغان في مدينة قندهار باطلاق سراح الرهائن الكوريين الجنوبيين في الحال وذلك خلال مسيرات كبيرة قاموا بها. ورفضت كابول إطلاق سراح سجناء طالبان منذ أن وجهت لها انتقادات بعد اطلاقها سراح خمسة من محاربى طالبان مقابل اطلاق سراح صحفى ايطالى كان محتجزاً لدى الحركة في مارس الماضى.