أكد الدكتو محمد ابراهيم وزير الآثار أن المتحف الاسلامي سوف يستقبل بعثة فنية مشكلة من خبراء منظمة اليونسكو تضم خبير في فن المتاحف وخبير هندسي معماري، لمعاينة كل ما تأثر من منشآت في محيط الحادث وعمل تقرير مفصل يستعرض كافة التلفيات التي لحقت به، تمهيدا لإطلاق حملة تبرعات دولية للمتحف ودار الوثائق العربية. وأضاف خلال لقائه اليوم الثلاثاء بسفير مصر الدائم لدى اليونسكو الدكتور محمد سامح عمرو، أنه سيتم مراعاة إعادة صياغة سيناريو العرض المتحفي لاستيعاب المزيد من القطع الأثرية من خلال اضافة بعض القطع الأثرية المحفوظة بمخازن المتحف للجذب السياحي للمتحف. وأشار إلي إمكانية تخصيص مكان بالمتحف يجمع القطع الأثرية الأكثر تأثرا بالحادث الإرهابي لتكون شاهدا على ما لحق به تدمير، وكذلك إعادة تأهيل شبابيك الواجهات الخارجية للمتحف و"فتارين" العرض بإستخدام زجاج مقوى مقاوم للصدمات والإهتزازات، مؤكدا أنه سيتم إنشاء مجلد يضم جميع الأثار المصرية ليتم توزيعه علي جميع الوفود المشاركة في انتخابات لجنة التراث العالمي لعام 2015، لجذب الأنظار إلي ما تذخر به مصر من مقومات تؤهلها لتمثيل مصر بمنظمة اليونسكو، كما تعمل على الترويج السياحي لمصر والتعريف بأهم عناصر جذب السياحة الثقافية بها. من جانبه أكد السفير محمد سامح عمرو على حرص منظمة اليونسكو لتقديم كامل الدعم للحكومة في كافة المشروعات التي تهدف الي حماية تراث مصر الثقافي والإنساني، لافتا الي ضرورة العمل على اعداد تقارير دورية تتبع حالة مختلف المواقع الأثرية المدرجة على قائمة التراث العالمي، لافتا إلي أن امكانية تشكيل مجلس دولي تنفيذي يشرف على حملة التبرعات التي سوف تطلقها اليونسكو بمبلغ 300 مليون دولار لاستكمال المتبقي من إنشاء متحف القومي للحضارة .