أكد الدكتور مختار غباشي نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية أن مصر مقبلة على مرحلة من أهم المراحل لها في تاريخها الحديث خصوصاً بعد ثورتي يناير ويونيو هذه المرحلة تستتبع بناءً سياسياً جيداً وبناءً إقتصادياً يحدد توجهات الدولة في المرحلة القادمة. وأضاف خلال حواره المباشر مع زوار موقع "أخبار مصر" أن العالم الخارجي ينظر الينا الآن ويترقب كيفية انتهاء مرحلة البناء السياسي خصوصاً بعد إقرار الدستور ووضوح إجراء الإنتخابات الرئاسية اولاً انتهاءً بالإنتخابات البرلمانية وبإقرار هذا البناء تتضح هوية وشكل الدولة السياسي. وفي رده على ترشيح المشير عبد الفتاح السيسي للإنتخابات الرئاسية قال غباشي: أنه بالتأكيد باتت حظوظ ترشيح المشير السيسي لهذه الإنتخابات واضحة وأن حظه وافراً في حسم هذه الإنتخابات في ظل تدني وخفوت كثير من المرشحين المنافسين واغلبيتهم خاضوا هذه التجربة في الإنتخابات الرئاسية السابقة وفي ظل عدم وجود وجوه جديدة وتداعيات ما بعد 30 يونيو أظهرت بقوة حظوظ فوز المشير السيسي إذا ما أقدم على ترشحه للإنتخابات الرئاسية. وحول وقوف البلاد الخارجية خاصة أمريكا وقطر وتركيا مع المعارضة ودعمها لمحاولة إفشال السيسي كرئيس أكد الدكتور مختار أن أمريكا ترتبط بعلاقات إستراتيجية مهمة مع مصر ثابة وموثقة منذ عام 79 وحتى تاريخه بصرف النظر عن معطيات سياسية أخرى واجهتها ويكفي أن نعلم أن حجم التعاقدات التى أبرمت بين الجيش المصري وبين كبريات شركات السلاح الأمريكية من 2008 حتى 2012 بمبلغ 8 مليار و500 مليون دولار وتم توريد سلاح أمريكي فعلياً خلال هذه الفترة ويقدر 4.7 مليار كما أن مصر تتمتع بما يسمى بنظام تمويل التدفق النقدي وهو ليس مسموح لأي دولة في العالم.