يواصل رئيس الوزراء البريطانى جوردن براون زيارته الحالية للصين التى يغادرها الاحد الى الهند . ومع ان الاقتصاد هيمن على برنامج براون الا ان المحادثات تناولت ايضا المسائل السياسية الدولية مثل الوضع في بورما او السودان حليفي الصين. وتطرقت المحادثات البريطانية والصينية ايضا الوضع في دارفور وكذلك اتفاق السلام بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان فى الجنوب . وكانت بكين وهي اكبر مستورد للنفط السوداني متهمة بمنع اقرار عقوبات دولية على الحكومة السودانية. وبشأن بورما اتفق المسؤولان على ضرورة ان يعود الموفد الدولي ابراهيم جمبري مجددا الى هناك "في اسرع وقت ممكن". وكان مجلس الامن الدولي قد اعرب مؤخرا عن اسفه "لبطء التقدم" الذي احرز في العملية الانتقالية الديموقراطية في بورما مشددا على ضرورة ان يعود الموفد الدولي الى هناك. وعلى صعيد ودعا براون بعد لقاؤه بالرئيس الصينى هوجين تاو ونظيره الصينى وين جياباو الى فتح اول مكتب لمؤسسة الاستثمار الصينية في الخارج فى لندن والذى اعلن عنه فى نهاية سبتمبر برأسمال قدره 200 مليار دولار واكد بعد لقاءاته ان بريطانيا ستستقبل في السنوات المقبلة استثمارات ضخمة من الصينيين". وقال رئيس الوزراء الصينى وين جياباو ان تعزيز شراكة استراتيجية شاملة بين الصين وبريطانيا امر يتمشى مع مصالح الدولتين والشعبين وسوف يساعد السلام والاستقرار والرخاء فى العالم. واعلن رئيسا وزراء البلدين ان دولتيهما تهدفان الى رفع قيمة المبادلات التجارية بينهما الى 60 مليار دولار (41 مليار يورو) في 2010 اي بزيادة نسبتها 50% تقريبا مقارنة بالسنة الماضية. ويرافق رئيس الوزراء البريطاني في زيارته وفد من 25 مسؤولا اقتصاديا كبيرا من قطاعات المصارف والمال والتأمين والصيدلة والتكنولوجيا المتطورة والطاقة. وتم التوقيع على ثمانية عقود خصوصا بالتربية والبيئة وتتناول عقود مع "بريتش بتروليوم" مسألة تطوير تكنولوجيات من اجل طاقة نظيفة. وتعتزم بريطانيا ايضا تشجيع الشركات الصينية لدخول اسواقها المالية، وافتتحت المديرة العامة لسوق الاوراق المالية في لندن كلارا فورس التي ترافق براون في زيارته الى الصين الجمعة مكتبا تمثيليا لبورصة لندن في بكين "لتعزيز موقعها كاول سوق دولية لدى الشركات الصينية" كما صرحت للصحفيين.