أعلن وزيرا الخارجية الروسي والسوري -اليوم الجمعة- في موسكو أن سوريا مستعدة لاتخاذ سلسلة من الإجراءات الإنسانية لتحسين الوضع في البلاد وتبادل معتقلين مع مسلحي المعارضة، إلى جانب اتخاذ ترتيبات أمنية تسمح بوقف العمليات العسكرية في مدينة حلب شمال سوريا. وتحقق هذه المقترحات بعض الشروط التي وضعتها المعارضة السورية في المنفى التي يفترض أن تقرر في اسطنبول ما إذا كانت ستشارك أم لا في مؤتمر "جنيف-2 " الذي يفتتح في سويسرا في 22 يناير. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف -اليوم- بعد محادثات مع نظيره السوري وليد المعلم: "نشير إلى أن الحكومة السورية مستعدة وكما أكد الوزير (السوري) اليوم، إلى اتخاذ سلسلة من الإجراءات ذات الطابع الإنساني خصوصا ردا على دعواتنا". وأضاف: "إنها مقترحات عملية تطبق أصلا لتسليم شحنات من المواد الإنسانية في الغوطة الشرقية ومناطق أخرى بما فيها ضواحي دمشق وحلب". من جهته، صرح وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن النظام السوري مستعد لتبادل "معتقلين في السجون السورية مقابل مخطوفين لدى الجماعات المسلحة". وقال المعلم: "أبلغت الوزير لافروف أننا نوافق من حيث المبدأ على تبادل معتقلين في السجون السورية مقابل مخطوفين لدى الجماعات المسلحة، على أن نتبادل اللوائح لنحدد آلية تنفيذ ذلك". واعتبرت منظمة العفو الدولية الخميس أن حصار القوات النظامية السورية لبعض المناطق التي تسيطر عليها المعارضة هو "جريمة حرب"، بينما اتهم وزير العمل الفلسطيني أحمد مجدلاني الثلاثاء "تنظيمات إرهابية" بالحول دون دخول المساعدات إلى المخيم.