أدانت دول عربية وأجنبية إعلان إسرائيل غزة كيانا معادياً ، ورفضت مصر والأردن القرار الإسرائيلي وما يترتب عليه ، فيما حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تل أبيب على إعادة النظر في القرار ، كما دعت روسيا إسرائيل إلى عدم قطع إمدادات الوقود عن القطاع ، وإستنكرت جامعة الدول العربية الموقف الإسرائيلي. مصر ترفض العقاب الجماعى لسكان غزة أعرب أحمد أبو الغيط وزير الخارجية عن رفض مصر للقرار الإسرائيلى بإعتبار قطاع غزة كياناً معادياً ، و ما يمكن أن يؤدى إليه من تداعيات. جاء ذلك فى رسالة وجهها السيد أحمد أبو الغيط إلى نظيرته الإسرائيلية تسيبى ليفنى حول هذا القرار. و صرح المتحدث الرسمى بإسم وزارة الخارجية بأن أبو الغيط أعرب عن القلق من جراء تداعيات هذا القرار الإسرائيلى بإعتبار قطاع غزة كياناً معادياً ، لما يعنيه بالضرورة من فرض إجراءات عقاب جماعى ضد السكان المدنيين الأبرياء فى القطاع. و ذكر المتحدث أن أبو الغيط طالب ليفنى بإعادة النظر فى هذا القرار ، خاصة فى ظل أجواء تمتلىء بالحديث عن التسوية و تحقيق السلام لما يمكن أن يكون له آثارسلبية للغاية على أحوال الفلسطينيين فى القطاع دون أن يحقق بالضرورة الغرض الذى يهدف اليه. كما أعربت الأردن عن رفضها فكرة إعتبار إسرائيل لقطاع غزة قطاعا معاديا . بان كى مون:قرار إسرائيل يتعارض مع إلتزاماتها الدولية حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إسرائيل على إعادة النظر في قرارها إعلان قطاع غزة كيانا معاديا ، وأكد أن هذه الخطوة تتعارض مع إلتزاماتها تجاه المدنيين بموجب القانون الدولي. وجاء في بيان للأمين العام "أدعو إسرائيل إلى إعادة النظر في هذا القرار الذي سيكون مخالفا لإلتزاماتها تجاه السكان المدنيين (في غزة) بموجب القانون الدولي وقانون حقوق الانسان". روسيا تدعو إسرائيل إلى عدم قطع إمدادات الوقود عن قطاع غزة أعربت روسيا -الخميس- عن دعمها لمناشدة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إسرائيل إعادة النظر في قرارها الخاص بإدخال قيود إضافية على إمداداتها من الكهرباء والوقود إلى قطاع غزة في حال إستمرار الهجمات الصاروخية القادمة من الأراضي الفلسطينية على إسرائيل . الجامعة العربية تستنكر قرار إسرائيل إعتبار قطاع غزة كيانا معاديا إستنكرت جامعة الدول العربية بشدة -فى بيان لها الخميس- القرار الذى إتخذته إسرائيل -الأربعاء- بإعتبار قطاع غزة كيانا معاديا. وأوضحت الجامعة العربية فى بيانها أن غزة أرض محتلة وإسرائيل هى قوة الإحتلال ، وبالتالى هى المسئولة عن أمن وسلامة سكان الأراضى المحتلة ، ويحكم الوضع فى تلك الأراضى إتفاقيات جنيف والقانون الإنسانى الذى يحمى حقوق الشعب الفلسطينى سواء فى غزة أو الضفة الغربية بإعتباره شعبا محتلا. وحملت الجامعة العربية إسرائيل المسئولية الكاملة المترتبة عن هذا القرار ، مؤكدة أهمية عرض الموضوع على الأجهزة المعنية بالأمم المتحدة لضمان إحترام القوانين الدولية وتحميل إسرائيل المسئولية عن أية إجراءات تتخذها ضد قطاع غزة أو أى جزء من الأراضى الفلسطينية المحتلة. وكان المجلس الأمنى الإسرائيلى المصغر قد قرر إعلان قطاع غزة "كيانا معاديا" ، وإعتبار حركة حماس " منظمة إرهابية " فرضت سيطرتها على القطاع وحولته إلى ما وصفه ب " أرض العدو " .. فيما وصفت حركة حماس هذا القرار بأنه بمثابة "إعلان حرب على القطاع".