اهتمت الجريدة بإعلان قائد الحرس الثوري الايراني ملاحقة المتمردين الأكراد إلى داخل العراق والوضع المتوتر في محافظة سيستان وبلوشستان والإشتباكات بين قوات الحرس والمتمردين. ابرزت الجريدة اعلان قائد قوات الحرس الثوري الايراني اللواء يحيى رحيم صفوي عن محاصرة من وصفهم بالقوى المضادة للثورة في المناطق الحدودية الواقعة بين ايران وتركيا، ملوحا بمهاجمة هؤلاء المتمردين الاكراد الى داخل الاراضي العراقية. جاء ذلك فيما بقي الوضع متوترا في محافظة سيستان وبلوشستان ايضا، وقد تأكد امس مقتل عنصري امن ايرانيين، واختطاف اربعة اخرين الى داخل الاراضي الباكستانية. وقال صفوي الذي كان يشارك في حفل عزاء اقيم في مدينة ارومية لقادة وعناصر الحرس الذين قتلوا في اشتباكات مع المتمردين الاكراد في شمال غرب ايران 'تتم حاليا محاصرة بعض الاشرار والفصائل المسلحة والملحدة بعد اصدار الاوامر لمطاردتهم والقضاء عليهم، ولا بد لهم من الاستسلام'. المطاردة عبر الحدود ومضى محذرا من وصفهم ب 'التيارات الكردية في العراق والاشرار المسلحين الايرانيين المعادين للثورة والتابعين للاجانب بان على الحكومة العراقية ان تطردهم من المنطقة، واذا لم يحدث ذلك فان من حق الحرس الثوري ان يطارد العناصر المعادية للثورة الى ما وراء الحدود دفاعا عن امنه وامن الشعب الايراني'. وهدد صفوي القوى المتمردة ب 'ان القوات الاسلامية ستواجههم بشدة ولن تتوقف حتى اجتثاث جذورهم'. واثنى على اداء قوات الحرس والبسيج والجيش والاستخبارات والامن الداخلي، والتجهيزات الحديثة والمهام المتنامية لكل من هذه القوات، واتهم الولاياتالمتحدة وبريطانيا واسرائيل بزعزعة الامن في ايران. وتناولت الجريدة الوضع المتوتر في البلاد قائلة : وقد ادت الاشتباكات بين قوات الحرس والقوات الكردية المتمردة المعروفة بمنظمة 'بيجاك' خلال الايام الاخيرة الى مقتل 13 شخصا من قادة وعناصر الحرس الثوري و30 من قادة وعناصر المتمردين. بلوشستان: مقتل رجلي أمن واختطاف 4 الى ذلك، اعلن قائد الشرطة الايرانية الامير اسماعيل احمدي مقدم عن مقتل واسر عدد من عناصر هذه القوات خلال اشتباكات وقعت في منطقة 'مغور' بمحافظة سيستان وبلوشستان مساء الثلاثاء. واوضح للصحافيين على هامش ملتقى رؤساء ومسؤولي قوات شرطة المرور والطرق، الذي عقد صباح امس في طهران ان الارهابيين وضعوا كمينا لقوات الامن مستخدمين اسلحة شبه ثقيلة مما اسفر عن استشهاد اثنين من هذه القوات واسر اربعة من عناصرها. واضاف قائد الامن الداخلي 'لم تعرف بعد الجهة التي تقف وراء هؤلاء، مشيرا الى ان سيارتين كانتا تقلان المهاجمين قد لاذتا بالفرار نحو الاراضي الباكستانية. هذا ووصف حسين علي شهرياري نائب مدينة زاهدان - عاصمة محافظة بلوشستان - الوضع في المحافظة وخاصة في زاهدان بالهش، مؤكدا ان الناس يشعرون بفقدان الامن واتهم من وصفهم بالاشرار وعملاء اميركا بزعزعة الامن في المحافظات الحدودية لايران. وتقوم منظمة سنية بلوشية تصف نفسها بمنظمة المقاومة الشعبية الايرانية (جندالله) منذ اكثر من عام بعمليات ضد القوات الايرانية ادت حتى الان الى مقتل العشرات من المسؤولين وعناصر الشرطة، وفي المقابل جرى اعدام العديد من المتمردين البلوش.