استنكر وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون اليوم الاربعاء الهجمات الانتقامية العشوائية التي شنها مستوطنون يهود متشددون ضد الممتلكات الفلسطينية ووصفها بال` "الإرهاب".وفي بيان له قال يعلون وهو عضو في حزب الليكود اليميني الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو :" إن الظاهرة المعروفة باسم " بطاقة الثمن " في نظري هي إرهاب بكل ما تعنيه الكلمة". وغالبا ما تتضمن ما تسمى بهجمات "بطاقة الثمن " اقتحام مستوطنين يهود للقرى الفلسطينية وقيامهم باقتلاع أشجار الزيتون وثقب إطارات السيارات أو تدنيس المساجد والمقابر، ويقولون إن الهجمات تأتي انتقاما من قيام السلطات الإسرائيلية بهدم المواقع الاستيطانية التي اقيمت بدون تراخيص في الضفة الغربية.وجاءت إدانة يعلون بعد يوم واحد من قيام نحو عشرة من المستوطنين المتشددين باقتحام قرية فلسطينية مما أثار مواجهة مأساوية. وبدأت الواقعة بعد وقت قصير من قيام القوات الإسرائيلية باقتلاع شتلات تم غرسها في بستان بدون الحصول على تصاريح من قبل مستوطنين شمالي الضفة الغربية، وقامت مجموعة المستوطنين باقتحام قرية كسرى القريبة بغرض الانتقام حسبما تردد.ورشق فلسطينيون المستوطنين بالحجارة وطاردوهم إلى منزل تحت الإنشاء حيث احتجزوهم لفترة وجيزة . وقام الفلسطينيون بتقييد المستوطنين واعتدوا عليهم بالضرب ، بيد أن شيوخ القرية الفلسطينية منعوهم من الاستمرار في ذلك وأبلغوا قوات الجيش الاسرائيلي التي وصلت لتخليص المستوطنين وذلك حسبما أفاد الجانبان.وتم اجلاء أربعة مستوطنين كانوا ينزفون إلى المستشفى ووصفت إصاباتهم بانهاخفيفة، واعتقلت الشرطة الاسرائيلية سبعة من المستوطنين لاستجوابهم. وقال عبد العظيم وادي، رئيس بلدية القرية الفلسطينية للصحفيين :"كان من الواضح لي أنني لن أسمح لأحد أن يلحق بهم الضرر".واضاف "هذا سلوك بشري أساسي على الرغم من أنهم سيأتون لمضايقة سكان القرية ". وانتشرت أعداد كبيرة من القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية لمنع العنف من قبل المستوطنين المتشددين الذين تعهدوا بالانتقام لتلك الحادثة المهينة.