اكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس ان روسيا لم تنشر "حتى الآن" صواريخ اسكندر نووية في جيب كالينينغراد الغربي، وذلك ردا على معلومات نشرتها وسائل اعلام المانية في هذا الشأن واثارت قلقا في اوروبا. وقال بوتين في مؤتمره الصحافي السنوي، ردا على سؤال عن نشر هذه الصواريخ القصيرة المدى "لم نتخذ حتى الآن قرارا من هذا النوع، فليطمئنوا". واضاف "هناك أسلحة نووية تكتيكية في أوروبا. والأوروبيين لا يسيطرون عليها". واوضح انه كان على روسيا ان ترد على نصب عناصر من الدرع الصاروخي الأميركي. وقال بوتين "قلناها مرارا ان الدرع الصاروخي يمثل تهديدا بالنسبة لنا، لامكاناتنا في مجال الردع النووي.، وكان يتوجب علينا الرد بطريقة أو بأخرى". واشار الى أن الكرملين قال في الماضي أن نشر صواريخ اسكندر في كالينينغراد كان "خيارا" للرد على الدرع الصاروخية . كانت صحيفة "بيلد" الالمانية قد نشرت السبت ان روسيا نصبت على مدى الاثني عشر شهرا الماضية عددا من بطاريات صواريخ اسكندر-أم، المعروف أيضا باسم سس-26 في كالينينغراد وعلى طول الحدود الروسية مع دول البلطيق. وبامكان هذه الصواريخ التي يبلغ مداها 500 كيلومتر ان تصل الى برلين. وقد أثارت هذه المعلومات القلق خصوصا في بولندا ودول البلطيق وأعضاء حلف شمال الأطلسي. من جهة اخرى، اكد بوتين ضرورة الدفاع عن "القيم الاخلاقية التقليدية" في روسيا والتصدي لبعض "القيم المزعومة" الغربية. وقال بوتين "من المهم بالنسبة لي ليس انتقاد القيم الغربية بل الدفاع عن سكاننا ضد بعض القيم المزعومة التي يواجه مواطنونا صعوبة في قبولها". واضاف الرئيس الروسي انه "يجب ان نحمي انفسنا من السلوك العدواني من قبل بعض المجموعات الاجتماعية التي تفرض وجهة نظرها على الآخرين بشكل عدواني"، ملمحا بذلك الى مجموعات للدفاع عن مثليي الجنس. وردا على سؤال عن خليفته في الرئاسة الروسية، قال بوتين انه "ليس لديه شىء يقوله" في هذا الشأن. كما استبعد بوتين في مؤتمره الصحافي اي تظاهرات غير مرخصة في موسكو مشابهة لتلك التي تشهدها اوكرانيا. وقال ان "اي عمل يجب ان يكون في اطار القانون، ايا كانت طبيعته. اذا خرج اي شخص على القانون فالدولة مجبرة على اعادة النظام"، مؤكدا ان الامر "ليس ارادة سياسية بل واجب لهيئات السلطة". واضاف "بغير ذلك، اي تطور من هذا النوع للاحداث يمكن ان يؤدي الى الفوضى".