أكد خبراء الري المصريون في السودان انه علي الرغم من ان ايراد النيل من الفيضان في الفترة من اول يوليو وحتي الآن حقق معدلات اعلي من كل السنوات عالية الفيضان إلا انهم يتوقعون المزيد خلال الفترة القادمة باعتبار ذروة الفيضان تأتي خلال النصف الأخير من اغسطس. وقد بدأ مهندسو قلم المياه بالري المصري بالسودان في دراسة ظاهرة التبكير في مجيء الفيضان خلال شهر يونيو 2007 بمعدلات لم تتحقق من قبل. خاصة انه من المعلوم ان العام الحالي شهد العالم كله في مناطق عديدة ان الفيضانات كلها جاءت مبكرة واضعين في اعتبارهم ظاهرة الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية. اعلن المهندس عبدالعاطي السمان وكيل الري المصري بالخرطوم انه تم تزويد أجهزة الري بالسودان بأجهزة ADS للتعرف علي جميع التقارير العالمية حول حالة الطقس والامطار والسحب في منطقة حوض النيل. واشار السمان لاستحداث ادخال ا لصور في برامج المناسيب اليومية المرسلة للقاهرة لاعطاء صورة كاملة للمجاري المائية وما عليها من مقاييس وما يقع عليها من احداث. واشار إلي أنه يعد خطة لاحداث تطوير شامل في مجال التعامل مع الاجهزة الحديثة بإدارات الري المختلفة شمال وجنوب الوادي لتطوير الاداء ورفع كفاءة العمل. واضاف المهندس خليفة عبدالحميد خليفة مدير عام الري المصري بالخرطوم ان مناسيب محطة الدعم سجلت خلال شهر يوليو 2007 أعلي مناسيب من اعلي مناسيب حدثت من قبل.. حيث ان وقت الفيضان جاء مبكرا بحوالي 20 25 يوما. موضحا ان تصريف المياه الواصلة للسد العالي امس 859 ملايين متر مكعب من المتوقع خلال الايام القادمة ارتفاع هذه الكميات إلي مليار متر مكعب. ومن جانبه اشار المهندس علي يوسف رئيس قلم المياه ان مناسيب المياه الحالية عالية لدرجة تقترب من حواف الجسور ولازالت هناك اعمال تقوية للجسور. وقال المهندس عبداللطيف احمد عبداللطيف مهندس محطة قياس الخرطوم ومهندس في قلم المياه المصري ان مياه الفيضان غمرت منشآت عديدة علي كورنيش الخرطوم. وقال أن أعلي قراءة علي مقياس الخرطوم هي 17 مترا وهي تمثل مرحلة الخطورة بالنسبة لارتفاع المناسيب وقد بلغ المنسوب عند مقياس الخرطوم 16 مترا و94 سنيمترا يوم 13/8/.2007 واعلن المهندس الريح محمد حمد المستشار المدني لوزارة الري السودانية ومقرر هيئة مياه النيل المصرية السودانية المشتركة ان فيضان النيل هذا العام جاء مبكرا وان جميع المناسيب في شهر يوليو 2007 فاقت جميع المناسيب السابقة. وقال انه بالرجوع إلي مناسيب مائة سنة ماضية نجد مناسيب شهر 7 في السنة الحالية فاقت جميع مناسيب السنوات الماضية وصرح الريح 'للأخبار' امس ان منسوب النيل الازرق بدأ في التذبذب بين الهبوط والارتفاع علي مدي الايام العشرة الاولي من أغسطس الحالي وبالحساب اصبحت العشرة ايام الأولي من اعظم الحالات وبالحاسب اصبحت العشرة الاولي من اغسطس 2007 وما أتتد به من ايراد للفيضان تمثل رقم 8 بالنسبة للعشرة ايام الاولي من اغسطس علي مدي ال 96 عاما الماضية. وقال اننا كوزارة ري سودانية اضطررنا لفتح ابواب جميع الخزانات لامرار كميات المياه العالمية علي مدي شهري يونيو ويوليو الماضيين وفوجئنا بتذبذب المناسيب في شهر اغسطس.واشار ان اللجنة العليا للفيضان بالسودان والتي تضم العديد من خبراء الري السودانيين احتلفوا حول التوقع خلال الايام القادمة بما سيأتي به الفيضان مع التأكيد ان الايراد المتوقع لا يزيد علي 466 أو 420 مليون متر مكعب في اليوم. اي اننا امام ظاهرة محيرة هل الفيضان انتهي ام لم يأت بعد. اما فيما يختص بغرق المدن والقري وتعرض المنازل للتدمير فان فيضان النيل بريء وذلك علي لسان المهندس الريح محمد حمد مستشار وزارة الري السودانية حيث يقول ان الامطار والسيول داخل السودان تسقط بغزارة علي 25 منطقة من اجمالي 27 ولاية تضمها السودان.