بدأت بشائر فيضان النيل الجديد للسنة المائية 0102/1102 والمقرر ان تبدأ رسميا أول أغسطس القادم. أوضحت مصادر مسئولة بوزارة الموارد المائية والري العضو للجنة ايراد نهر النيل المسئولة عن ادارة موسم الفيضان ان مقياس الديم علي النيل الأزرق الذي يزود النيل ب58٪ من ايراده المائي السنوي حقق مناسيب مرتفعة هذا العام نتيجة للوارد من أمطار الهضبة الحبشية منذ 42 مايو الماضي حيث وصل إلي بحيرة ناصر حتي الآن أكثر من مليارين من الأمتار المكعبة من مياه الفيضان. وان هذه المليارات القليلة من المياه ساهمت في توفير جزء من المياه الاستراتيجية لمخزون المياه في بحيرة ناصر حيث تم بالتوافق عند صرف الاحتياجات اليومية صرف جزء من البحيرة بالاضافة للواصل من أعالي النيل يوميا لتوفير احتياجات البلاد للزراعة والصناعة ومياه الشرب. وقالت المصادر ان الوزارة تقوم حاليا بصرف 542 مليون متر مكعب في اليوم لهذه الاحتياجات وهي كافية تماما للوفاء بكل الاحتياجات للأغراض المختلفة خاصة ان الفترة الحرجة التي تتطلب مياها أكثر للزراعات مرت بنجاح وان حالة الري للمحاصيل الآن أصبحت مستقرة وهو ما يثبت من التقارير الناتجة عن مرور المهندسين لحالة الري اليومية بمختلف المحافظات ومن المتوقع ان تصل احتياجات الزراعة للحد الأدني منها نهاية شهر يوليو المقبل. وأشار إلي ان غرفة عمليات طواريء الري التي شكلها الدكتور نصر الدين علام وزودها بخط تليفون ساخن لتلقي شكاوي نقص مياه الري انعدم حاليا تلقيها اي شكاوي بما يؤثر ان الموسم الزراعي الصيفي الحالي هو انجح موسم زراعي صيفي خلال العشر السنوات الأخيرة. وأضافت المصادر ان استعدادات الوزارة للفيضان الجديد بدأت من خلال اجهزتها المعنية لمراقبة مناسيب المياه داخل وخارج الجمهورية وتكليفات لبعثات الري المصري بالسودان وأوغندا لابلاغ هذه الأجهزة بمقاييس النيل ورصد التصرفات عبر نهر النيل وروافده في السودان وأوغندا لعمل الحسابات المائية وتحقيق الاتزان المائي بين ما يصلنا من ايراد وما نصرفه للاحتياجات وما يمكن تخزينه.