إتهمت منظمة العفو الدولية دول الاتحاد الأوروبي بخذلان اللاجئين السوريين، وأضافت :"إن على قادة القارة أن يشعروا بالخجل من الأعداد القليلة التي أبدوا استعدادهم لتوطينها في بلادهم". وأوضحت المنظمة –الجمعة- أن دول الاتحاد الاوروبي استوعبت 0.5 في المائة فقط من إجمالي عدد اللاجئين، حيث أنها فتحت أبوابها لتوطين 12 ألف لاجئ من إجمالي 2.3 مليون شردتهم الحرب الأهلية الطاحنة في بلادهم. كما أشار الأمين العام للمنظمة "سليل شيتي" قائلا:" إن الإتحاد الأوروبي فشل فشلاً ذريعاً في القيام بدوره في توفير ملاذ آمن للاجئين السوريين الذين فقدوا كل ما يملكون باستثناء أرواحهم، كما أن العدد الذي أبدى استعداده لإعادة توطينه يرثى له حقاً.. ويتعين على قادة دوله أن يعلقوا رؤوسهم في العار". وذكرت المنظمة في تقريرها أن عشرة دول فقط من إجمالي 28 دولة بالاتحاد الاوروبي عرضت إعادة توطين اللاجئين أو منحهم أماكن قبول إنسانية، في حين كانت ألمانيا الأكثر سخاءً بين الدول حيث تعهدت باستقبال 10 آلاف لاجئ سوري أي 80 في المائة من مجموع ما تعهد به الإتحاد الأوروبي. أما بقية دول الاتحاد الأوروبي ومنها بريطانيا وإيطاليا فلم تعرض أي أماكن على اللاجئين السوريين الذين فروا إلى دول الجوار.