حذر خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس من أن " هناك تحضيرا لمؤامرة أمريكية إسرائيلية قادمة أصبحت ساخنة وإحتمالاتها ليست بعيدة وإن نذر الحرب قائمة وطبول الحرب تقرع وأن مشارفها قد تكون فى غزة أو جنوب لبنان أو سوريا أو إيران وأن كل الخيارات مفتوحة". وأوضح مشعل أن "هناك حرصا أمريكيا على عمل إصطفافات فى المنطقة لضرب العرب بعضهم ببعض وإحداث شرخ فى الصف الفلسطينى والعربي ومن ثم تبريد المسرح الفلسطيني للتحضير لتلك المؤامرة الكبرى وإن لدى حماس قرائن كثيرة على الارض تشير إلى أنها أصبحت ساخنة واحتمالاتها ليست بعيدة". وإتهم مشعل - خلال إحتفال السفارة المصرية بالعاصمة السورية بثورة يوليو المجيدة ليلة الأثنين حركة فتح بأنها التى "أفشلت اجتماع المجلس التشريعي الذى دعا اليه الدكتور سلام فياض رئيس الحكومة المؤقتة بغيابها عن اجتماعات المجلس بهدف شل المجلس التشريعي ". وقال إن ما يجرى فى رام الله هو محاولة الاستقواء بمؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية الفاقدة لشرعيتها وقانونيتها على حساب المجلس التشريعي وتعطيل المؤسسات ذات الشرعية. وأكد ان منظمة التحرير الفلسطينية لم تنته بل هى مرجعية للسلطة الفلسطينية إلا أن مؤسساتها لا أحد يحترمها حتى بعد إعلان القاهرة عام 2005" موضحا أن أحدا لم يتجاوب على ما إتفقت عليه كل الفصائل الفلسطينية فى القاهرة لان هناك فريقا كان يرى نفسه مسيطرا على التشريعى والحكومة فى ذلك الوقت ولم يكن بحاجة لمؤسسات المنظمة وعطل مؤسسات المنظمة ورفض إعادة بنائها وتفعيلها على اسس سياسية وتنظيمية جديدة وفقا لاتفاق إعلان القاهرة فى 2005. وأشار مشعل إلى أنه أكد للوزير عمر سليمان وللاخوة فى مصر والمسئولين العرب وهم يعرفون ذلك أنه لا حل إلا بالحوار وليس بالاستقواء بالخارج وأن ما جرى فى غزة ليس استقلالا أو فصلا لغزة عن الضفة أو تجزئة للنظام الفلسطيني والسلطة الفلسطينية موضحا أن حماس مع وطن واحد وسلطة واحدة وحكومة مركزية واحدة. وأكد على ضرورة بناء الحوار على أساس إقامة حكومة مركزية بتوافق وطنى تديره فى غزة والضفة معا. وشدد خالد مشعل على أن مصر والسعودية تدعوان للحوار إلا أن الطرف الاخر يقول لا مشيرا إلى أن مصر أيضا ترفض القوات الدولية، وقال إن الطرف الاخر فى رام الله مع الرئيس الفرنسي نيقولا ساركوزى الذى يقول بالقوات الدولية. وحول محاصرة حماس وعزلها وعزل قطاع غزة وخنقه ورفض فتح معبر رفح قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إنه كان على إتصال مع الوزير عمر سليمان وكانت هناك متابعة من أجل فتح هذا المعبر، إلا أن هناك طرفا فلسطينيا يقول لا مؤكدا أن من يراهن على كل هذا الحصار والتحريض واتهام حماس برعاية القاعدة فعليه أن يعلم أن رهاناته خاسرة لان حماس باقية. وردا على سؤال حول إحتمالات مواجهه عسكرية إسرائيلية مع حركة حماس فى قطاع غزة خلال المرحلة المقبلة أكد أن ذلك ليس أمرا جديدا فحماس تتوقع من إسرائيل العدوان، أما إعلان إسرائيل مسئوليها بانها كفيلة بحركة حماس وإن حماس مجرد وجبة يسهل هضمها فهى قد فشلت فى ذلك على مدى عشرين عاما على الرغم من قيام إسرائيل بقتل قادتها ومحاصرتهم وإعتقال ما يزيد على أربعة الاف من كوادرها فى السجون الاسرائيلية ورغم إجتياحها قطاع غزة واستباحتها الضفة، إلا أنها فشلت عندما أسرنا الجندى جلعاد شليط العام الماضى صبت إسرائيل جام غضبها ومارست الارهاب على قطاع غزة. وأكد أن حماس حركة لاتسطيع إسرائيل ولا أمريكا القضاء عليها مشيرا إلى أن حركات المقاومة فى الامة العربية والاسلامية تنبع قوتها من امتها وشعبها، موضحا إنهم جربوا الخيار العسكرى الامنى والسياسى والحصار وتجويع الشعب الفلسطينى ولم يفلحوا ويتآمرون على الخيار الديمقراطى الفلسطينى منذ أكثر من عام ونصف وفشلوا.