أعلن المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية السفير عبد العاطى ان هناك توافقا دوليا عاما للدعم الكامل لخريطة الطريق، من أجل المضى نحو الديمقراطية وتلبية تطلعات الشعب المصرى فى اقامة ديمقراطيته الحقيقية والعصرية، التى تليق بمكانة مصر فى القرن الحادى والعشرين . وقال عبد العاطى خلال لقائه الدوري مع الصحفيين المعتمدين بوزارة الخارجية اليوم الخميس إن هناك تفهما دوليا أكبر لحقيقة الأوضاع وما يحدث فى مصر، وهو ما انعكس على المواقف الرسمية والاعلامية، مشيرا إلي أن هذا لا يعنى أن الصورة قد اتضحت بشكل كامل ولكنهم باتوا الآن أكثر إدراكا وفهما لما يحدث فى مصر . وأضاف أن هناك إجماعا دوليا على الترحيب الكامل بعودة مصر لتتبوأ مكانتها الإقليمية والدولية, مؤكدا أن الفراغ الذى شهدته المنطقة لغياب مصر لم تستطع أية دولة أخرى أن تملأه، ولهذا فإن هناك رغبة اقليمية ودولية لكى تعود مصر لمكانتها الطبيعية الاقليمية والدولية. وقال إن مصر عادت بالفعل ولها صوت مسموع فى كافة القضايا سواء الفلسطينية أو السورية وعدم الانتشار النووى أو حوار الحضارات والتغير المناخي . وتابع المتحدث قائلا إن كل ذلك لم يأت من فراغ ولكنه الدور الطبيعي الحتمي لمصر وهو ما تقوم به مصر الآن . من ناحية أخرى, أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية، ردا على أسئلة مندوبي وزارة الخارجية على الاستفتاء على الدستور للمصريين في الخارج، أن وزارة الخارجية في انتظار صدور قرار دعوة الناخبين للمشاركة في الاستفتاء على الدستور الجديد وتحديد موعد الإستفتاء وصدور ضوابط عملية الإستفتاء من جانب اللجنة العليا للانتخابات، موضحا أن استفتاء المصريين في الخارج يتم قبل الاستفتاء العام في البلاد بعدة أيام وأن وزارة الخارجية تتحرك بشكل مكثف للتحضير لعملية الإستفتاء . وكشف عبد العاطي أن هناك تعليمات للسفارات والقنصليات للعمل بتشجيع المصريين في الخارج للمشاركة في عملية التصويت، وأن هناك اتصالات تتم مع الجهات المعنية لسرعة العمل على ترجمة الدستور باللغة الانجليزية لارساله للحكومات الأجنبية من خلال السفارات المصرية في الخارج والأجنبية المعتمدة في القاهرة والمراسلين الأجانب المعتمدين في البلاد . وأعلن المتحدث باسم الخارجية أنه ستوجد لجان في السفارات المصرية بالخارج، وفقا لتعديل قانون مباشرة الحقوق السياسية، موضحا أن رئاسة اللجان في الخارج ستكون للسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي وسيتم ايفاد مجموعة من الدبلوماسيين وأعضاء الكادر الإداري من وزارة الخارجية لعدد من السفارات والقنصليات في الدول ذات الكتل التصويتية الكبيرة وخاصة في دول الخليج العربي . وأشار بدر عبد العاطي إلى أن الوزارة تقوم بالفعل بإعداد قوائم بالعاملين في السلك الدبلوماسي والكادر الإداري واختيار أفضلهم للمشاركة في دعم السفارات في الخارج في عملية الاستفتاء على الدستور . وعن هروب القيادي بالجماعة الإسلامية عاصم عبد الماجد, أكد عبد العاطي أن مكتب النائب العام المستشار هشام بركات، قد قام بالفعل بمخاطبة مكتب الانتربول الدولي مباشرة نظرا لأهمية هذا الموضوع . وردا على سؤال حول الاجتماع الثلاثي بين مصر وأثيوبيا والسودان بشأن سد النهضة برئاسة وزراء الموارد المائية في الدول الثلاث، أكد المتحدث أن الاجتماع الذي يعقد الأحد المقبل يتناول بحث موضوع السد الإثيوبي, وتبادل وجهات النظر بشأنه وتداعيات بنائه, وأن الرؤية المصرية تؤكد على أن مصر لا تعارض التنمية في الدول الأفريقية، دون الإضرار بمصالحها أو بحقوقها القانونية والتاريخية . وحول إمكانية عودة نشاط مصر في الإتحاد الأفريقي بعد إقرار الدستور أكد عبد العاطي أنه لا يمكن لأي طرف أن ينكر علي مصر انتماءها الأفريقي, وأن تحركنا يركز على تكثيف الاتصال والتعاون مع الشعوب والدول الإفريقية الشقيقة، فوزير الخارجية قام بثلاث جولات افريقية خلال شهرين وهناك جولات أخرى في المستقبل, وقرار الإتحاد الأفريقي أمر يعود للإتحاد وسبق أن قلنا أنه قرار خاطيء ومتسرع، ورغم ذلك قدمنا كل التعاون للجنة الحكماء برئاسة ألفا عمر كوناري, وأن عليهم تصحيح هذا الخطأ .