حذر مسئول رفيع المستوى فى الحرس الثورى الإيرانى الاثنين من أن الميليشيا الإسلامية " بسيج " يمكن أن تشن عمليات انتحارية فى الخليج، مع تصاعد التوتر مع الولاياتالمتحدة . وقال الجنرال على فداوى قائد سلاح البحرية فى الحرس الثورى " عند الضرورة يمكن أن نستخدم عناصر على استعداد للشهادة " . وأضاف أن كل عنصر من البسيج، مثل الشهيد فهميده يمكن أن يقوم بأعمال كبيرة، وأن منطقة الخليج الفارسى ومضيق هرمز فى وضع يجعل عملية صغيرة ذات انعكاسات كبيرة، وكان يشير إلى محمد حسين فهميدة وهو فتى إيرانى "13 عاماً"نال شهرة فى الحرب الإيرانية العراقية "1980-1988" حين فجر دبابة عراقية فى مدينة خورمشهر "جنوب غرب" التى احتلها الجيش العراقى بمتفجرات كان يحملها . وشددت إسرائيل الاثنين على وجوب فرض عقوبات جديدة على إيران منتقدة فى الوقت عينه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعى لتأكيده عدم وجود أدلة على صنع إيران قنبلة نووية . ودعت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبى ليفنى الأسرة الدولية إلى تشديد عقوباتها ضد إيران بسبب ما أسمته ب "خطورة مشروعها النووى وعدائها السافر لإسرائيل". وأكدت ليفنى - من خلال اجتماعها مع نخبة من رؤساء معاهد البحث ودوائر الفكر الصينية فى بكين - على ضرورة رص صفوف الأسرة الدولية باعتبار ذلك السبيل الوحيد الكفيل بالتصدى لإيران .. لافتة إلى أن العقوبات المفروضة على طهران حالياً ذات أهمية لكنها ليست كافية مما يستدعى استصدار قرار جديد من مجلس الأمن الدولى بتشديد العقوبات . ويتفق المراقبون على أن مهمة وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبى ليفنى فى الصين ستكون صعبة، حيث تعارض بكين وموسكو استصدار قرار دولى جديد ينص على تشديد العقوبات الاقتصادية على إيران.. وتعتبر أن الحوار هو السبيل الأمثل لحل تلك القضية ولتجنيب منطقة الشرق الأوسط المشتعلة أصلاً بؤرة توتر جديدة . وكانت بكين قد وصفت العقوبات التى فرضتها وشانطن مؤخراً ضد طهران بأنه "إجراء متهور" ومن شأنه أن يريد القضية تعقيداً عوضاً عن حلها . وتتحسب بكين كثيراً من إمكانية تأثر علاقاتها الاقتصادية بإيران جراء الملف النووى علماً بأن إيران تعد رابع أكبر منتج للنفط على مستوى العالم وثانى أكبر عضو فى منظمة "أوبك" .. وهى ثالث أكبر مورد رئيسى للنفط للصين بعد السعودية وأنجولا، كما تعتد بكين على طهران فى تلبية 12% من احتياجاتها النفطية المتنامية خاصة وأن الصين تعد ثانى أكبر مستهلك للنفط الخام على مستوى العالم بعد الولاياتالمتحدة .. وثانى أكبر مستورد له بعد اليابان .. فيما تعانى أزمة مستعصية فى الطاقة تتهدد فى الصميم مسيرتها التنموية . كما عارض وزير الدفاع الفرنسى ميرفيه مورين اليوم الاثنين رأى مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعى الذى قال إنه لا يمكلن أدلة على الطبيعة العسكرية للبرنامج النووى الإيرانى . وقال مورين فى مؤتمر صحفى فى أبو ظبى فى ختام زيارة قصيرة إلى الإمارات إن "استخباراتنا"ومعها استخبارات دول أخرى تعطينا انطباعاً معاكساً، وكان البرادعى قال الأحد فى مقابلة مع قناة " سى . إن . إن " الأمريكية أنه لم يتلق أى معلومات حول برنامج نووى عسكرى عملى وناشط فى الوقت الراهن فى إيران . وقال مورين الاثنيين فى أبو ظبى إذا كان البرادعى على حق، فليس هناك أى حجة لكى لا تسمح إيران للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالقيام بعمليات المراقبة فى المنشآت النووية . وتساءل الوزير الفرنسى إذا كانت أهداف البرنامج النووى الإيرانى سلمية " فما هى العوائق أمام القيام بعمليات المراقبة هذه ". وتابع إن " ما نتمناه هو أن تفتح إيران أبوابها " أمام مفتشى الوكالة . ورداً على سؤال حول إمكانية اندلاع نزاع مسلح بسبب الأزمة النووية، قال مورين إن باريس ليست أبداً فى هذا الوارد . والعاصمة الصينية بكين : تأتى الأزمة النووية الإيرانية فى مقدمة جدول مباحثات رئيس الوزراء الصينى ون جيابا ومع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين خلال الزيارة التى سيقوم بها المسئول الصينى لروسيا فى الخامس والسادس من نوفمبر . وأكد وزير الدولة فى وزارة الخارجية الصينية ليو هيو معارضة الصين لتشديد العقوبات لدى الإعلان عن هذه الزيارة الاثنين . وتعارض روسيا أيضاً تشديد العقوبات على إيران . وقال ليو إن الصين تأمل فى ان تتعاون إيران تعاوناً وثيقاً مع الأسرة الدولية وتامل فى أن تبدى الأطراف المعنية اعتدالاً وصبراً وأن تسعى إلى إيجاد الحل المناسب على المدى الطويل . وكان وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية برئاسة مساعد مديرها العام " اولى هاينونن"قد وصل الاثنين الى طهران لاجراء محادثات مع المسؤولين الايرانيين فى اطار اتفاق حل القضايا العالقة بين ايران وهذه الوكالة . وسيرأس الوفد الايرانى فى هذه المحادثات مساعد امين المجلس الاعلى للأمن القومى للشؤون الدولية " جواد وعيد ".. ويعد هذا هو الاجتماع الثانى بين هانونن ووعيدى لبحث موضوع اجهزة الطرد المركزى بى1 وبى2 الايرانية اضافة الى اجتماعين اخرين عقدا ايضا فى هذا الشأن على مستوى الخبراء بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية. وستنعكس نتائج هذه المحادثات فى تقرير مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية "محمد البرادعى " ، اواسط نوفمبر القادم.