جاء ذلك في الندوة التي نظمها المركز الطبي العالمي للعالم المصري الأصل الدكتور محمد حسين المدير الطبي لقسم أمراض الدم بجامعة جنوب فلوريدا ورئيس قسم الميلوما في مركز أتشلي للأورام بالجامعة. وأشار الدكتور محمد حسين إلي إن مرض' الميلوما' من أصعب الأمراض، والجيل الأول المستخدم من الأدوية والذي يعمل علي تنظيم عمل جهاز المناعة نتيجته محدودة وله أعراض جانبية شديدة متمثلة في تلف الأعصاب، والإمساك، والنوم العميق. لذا تم تطوير الجيل الثاني من نفس المجموعة الدوائية للحد من الأعراض الجانبية التي كانت تعرقل العلاج، وتشير التجارب الى استخدامه في العلاج يؤدى إلي اختفاء المضاعفات، بالاضافة الى تأثيره العلاجي القوي الذي يبلغ100 ضعف الجيل الأول. ومع استمرار الأبحاث، عكفت مجموعة من العلماء علي تطوير الجيل الثاني، وهناك أبحاث علي الجيل الثالث معمليا، وسيتم بدء التجارب عليه في عدة مراكز لمدة6 أشهر، وهدف الأبحاث هو الاستمرار في التحكم في المرض بدواء واحد دون اللجوء لتغيير نوعية العلاج كل فترة. ويهدف الجيل الثالث إلي استجابة الخلايا للدواء لفترة أطول مما يزيد من فرص نجاح العلاج. وقام الدكتور لست من جامعة جنوب كاليفورنيا بأبحاث علي الجيل الثاني بعد إظهار نتائجه القوية في علاج الميلوما بدراسة استخدامه كعلاج لخلل وظائف النخاع العظمي في حالات الأنيميا المستعصية الذي يؤدي لحدوث سرطان الدم' لوكيميا'. وينتشر هذا المرض بين المعرضين للإشعاع والتلوث البيئي ويمثل أيضا10% من أمراض الدم ويزيد مع التقدم في السن، وهناك نوع آخر من الأدوية تحت التجارب يمنع إنزيم' بروتيزوم' من تزويد الخلايا السرطانية بمناعة مضادة للعلاج الكيماوي، أو الإشعاعي، أو مناعة الجسم المضادة للسرطان. وأخيرا اكتشفت مجموعة العالم الأمريكي الدكتور دلتن في معهد السرطان الطريقة التفصيلية التي يعمل بها الدواء المضاد لعمل الإنزيم مما سيكون واعدا في استخدامه لعلاج سرطان خلايا الدم المناعية المستعصي عند استخدامه مع الأجيال الجديدة الأخري من الأدوية.