أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد نظيف أهمية حصر كافة الجزر الموجودة بالنيل وإعداد حصر كامل حول التعديات الموجودة عليها وأن يتم هذا الحصر بدقة وأن تقوم الجهات المعنية بدراسة الحلول المناسبة لكل تعد حدث على حدا بما يناسب كل حالة. وشدد رئيس الوزراء على ضرورة أن تأخذ هذه الخطة المتكاملة فى الاعتبار المصلحة العامة والحفاظ على مجرى نهر النيل والتكامل مع خطة إعداد المجرى الملاحى لنهر النيل والذى تقوم به وزارة النقل لاستخدام المجرى الملاحى فى النقل النهرى، اضافة إلى التعامل مع كافة الانشطة التى تؤدى إلى تلوث البيئة نتيجة للمخلفات البشرية أو القمامة التى يتم إلقاؤها فى النيل. جاء ذلك فى الاجتماع الوزارى الذى عقده رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد نظيف بمكتبه فى القرية الذكية الخميس حول سياسة التعامل مع الجزر بالنيل بحضور وزراء الدفاع والرى والزراعة والتنمية المحلية ومحافظ الجيزة. وصرح الدكتور مجدى راضى المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء بأن الاجتماع استهدف التأكيد على سياسة الحكومة فى التعامل مع الجزر الموجودة بالنيل والتى تهدف إلى تفعيل قرار رئيس الوزراء رقم 1969 لسنة 1998 والذى ينص على اعتبار الجزر الواقعة داخل مجرى النيل كمحميات طبيعية بما يعنى أن يحظر فى هذه المحميات إقامة المبانى أو المنشآت أو شق الطرق أو ممارسة أية أنشطة زراعية أو صناعية أو تجارية أو سياحية فى هذه المحميات. وقال الدكتور مجدى راضى ان الحكومة تهدف إلى تناول هذه الجزر بسياسة متكاملة وواضحة تحقق هذا الهدف بما يعيد هذه الجزر إلى الاستفادة الاساسية منها كرئة خضراء فى وسط مجرى النيل سواء فى القاهرة أو خارجها. وأوضح راضى ان هناك لجنة من الوزارات المعنية تقوم حاليا بحصر كافة الجزر فى النيل وإعداد حصر كامل عن التعديات الموجودة عليها بما يؤهلها للتعامل معها. وذكر راضى أن الاجتماع أشاد بما قامت به القوات المسلحة فى تعاملها مع جزيرتين هامتين فى النيل الأولى جزيرة المعادى قبالة مستشفى المعادى العسكرى، والثانية فى منطقة حلول وتسمى ركن فاروق حيث قامت بمشروعات رائدة تمثلت فى تنظيف هذه الجزر من النباتات النيلية المتسلقة وإعادة تخطيطها زراعيا وجعلها رئة خضراء وتنظيف المجرى المائى حول هذه الجزر بما سيؤهل بافتتاح هذه الجزر كمتنزهات عامة للمواطنين مستقبلا ويساعد على تكرار هذه التجربة فى الجزر الاخرى بحيث تتحول كافة الجزر النيلية ملكية عامة ومتنزهات خضراء. وأضاف أن تحرك القوات المسلحة فى جزر القرصاية مؤخرا مثل نموذجا للتعامل حيث قامت بازالة الهيش الذى كان يعترض مجرى النيل، والاستفادة من المياه وازالة كمية كبيرة من الردم الذى كان يهدف إلى التعدى على المجرى الملاحى، اضافة إلى تجهيز أربعة مراسى نيلية فى أجناب الجزيرة للاستخدامات المستقبلية أخذا فى الاعتبار أن كل ما قامت به القوات المسلحة لم تمس أية منازل أواراضى للمواطنين البسطاء.