نزح الاف السوريين خلال الساعات الماضية الى لبنان قادمين من منطقة القلمون، شمال دمشق، حيث تفاقمت حدة العمليات العسكرية، بحسب ما اعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية اللبنانية السبت. وجاء ذلك غداة تصعيد في المعارك بين القوات النظامية مدعومة من حزب الله اللبناني ومقاتلي المعارضة وبينهم جهاديون في القلمون حيث حشد الطرفان اعدادا ضخمة من القوات. وذكرت وزارة الشوؤن الاجتماعية في بيان "بدءا من ليل الجمعة السبت، شهدت منطقة البقاع الشرقي، وتحديداً بلدة عرسال، تدفّق عدد كبير من العائلات السورية النازحة التي بلغ عددها نحو 1200، معظمها من مناطق القلمون وريف حمص". واضافت ان الوزارة "أطلقت حالة طوارئ على مستوى أجهزتها كافة، وعلى مستوى مختلف المؤسسات الدولية والمحلية العاملة في ملف" النازحين، "لتقديم كل الحاجات الأساسية للعائلات الوافدة". واشارت الى "تقديم مساعدات فورية لكلّ النازحين بعد تحديد حاجاتهم، وتأمين أماكن مؤقتة لإقامتهم، تمهيداً لنقلهم إلى أماكن إقامة أخرى". واوضحت انه تم تامين "مئة خيمة مخصّصة لإقامة النازحين المؤقتة"، في حين "تمّ تحديد قطعة أرض في عرسال لتجهيزها كمركز إيواء مؤقّت بإدارة الوزارة ومفوضية الأممالمتحدة للاجئين لاستيعاب العائلات النازحة في حال استمرار موجات النزوح". ويستضيف لبنان اكثر من 814 الف نازح سوري وصلوا تباعا منذ بدء النزاع في بلادهم في منتصف مارس 2011. ويشكل وجودهم عبئا اقتصاديا كبيرا على الدولة الصغيرة ذات الموارد المحدودة والتي تعاني اصلا من مشاكل جمة في البنى التحتية والخدمات العامة.