أكد الكاتب الصحفي والمحلل السياسي ،الدكتور حلمي نمنم ، علي قدرة الشباب العربي علي التصدي للاستبداد وحل مشكلات شعوبهم ، مشيراً إلي اصرارهم علي التحرير من الاستعمار والظلم علي مر العصور بدءً من ثورة 1919 التي قادها الشباب والثورة العراقية . جاء ذلك خلال الجلسة الاولي لليوم الثالث من اللقاء العاشر لشباب العواصم العربية التي تنظمه وزارة الشباب تحت شعار " الشباب العربي ومنظومة القيم والموروث الثقافي والحضاري " خلال الفترة من 1-6 نوفمبر الجاري وذلك بمشاركة الدكتور محمد رفعت مستشار رئيس جامعة القاهرة للتنمية البشرية والادارية و احسان البياتي ممثل اللجنة الشبابية لمجلس وزاراء الشباب العرب وانس القضاء رئيس وفد دولة الاردن وصفاء فتياني رئيس وفد دولة فلسطين . و اشار نمنم إلي دور الشباب الفاعل في تناول وحل مشكلات مجتمعاتهم العربية من خلال قدراتهم الابداعية و الاكتشاف وبالتعاون مع خبرات الكبار مؤكداً علي ضرورة اتاحة الفرص امامهم لتحمل المسئولية قيادة زمام امور بلادهم للنهوض بها. واضاف نمنم : "" الامة العربية لها تاريخ حضاري عريق وكل العالم يقف امامه باحترام ومن ثم لابد من التقدم العلمي الذي يتسق مع هذا التاريخ ، كما يجب اعطاء الشباب حقه في الاختراع والابداع والتفكير والثقة في ذاته كي يطرد مخاوف المجهول ويحل مشاكل وقضايا بلده " . كما طالب نمنم ، الحكومات العربية والجامعات بضرورة خلق تعاون علمي مشترك بين الشعوب العربية يساهم في المشاركة في حل القضايا العربية المشتركة بين الدول ، وكذا توفير كافة السبل الممكنة لتسهيل عملية البحث العلمي وتوفير حرية البحث ، داعياً الشباب بالاطلاع علي التراث العلمي والاستفادة من خبرات كبار العلماء في مختلف التخصصات علي مر التاريخ . ومن جانبه اوضح د. رفعت ،ان الثورات التي شهدها الربيع العربي لم تغيير او تنهض بالمجتمعات كما يعتقد البعض وانما التغيير يبدأ بالشباب انفسهم وقدرتهم واصرارهم علي الابداع والابتكار لحل قضايا ومشاكل مجتمعهم ، قائلا :" الثابت الوحيد هو التغيير وأن الشباب قادر علي صنع التغيير بمرافقة اصحاب الخبرة ، لان اقوي دعوة للتغيير هي التي يطلقها الشباب من ذاته للوصول للهدف . وناقش د. رفعت خلال اللقاء مجموعة من السلوكيات التي أكد علي اهميتها في حل المشكلات التي تواجه الشعوب العربية والتي تتمثل في " الشكر ، العقيدة ، الارادة ، التحدي ، التفاءل ، التفاعل الايجابي ، الانتماء ، القدرة ، التعاون ، الرضا والتسامح والحب وغيرها من السلوكيات التي طالب الشباب التحلي بها لمساعدتهم علي التصدي للمشاكل والقضايا التي تواجه شعوبهم . فيما دعا انس القضاء جامعة الدول العربية لتبني فكرة انشاء جامعات خاصة للمبدعين لتحفيز الشباب العربي علي الابداع والابتكار العلمي مؤكداً أن رأس مال الامم العربية تتمثل في شبابها الذي ينهض بالبلاد . واتفق معه احسان البيات مطالباُ بضرورة تنظيم ملتقي شبابي عربي للابداع العلمي يتسع بدائرة ابداعات الدول العربية في كافة المجالات ويستفز قدرات وكفاءات الشباب للنهوض بالشعوب العربية .