تتركز أغلب الجهود الدولية الرامية إلى وقف ظاهرة التغير المناخي على خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من أجل الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري. في المقابل أصدر البنك الدولي مساء الأحد تقريرا بعنوان "الجليد الرفيع" قال فيه إن الحد من الملوثات قصيرة الأجل مثل الكربون الأسود يمكن أن يساهم بدور أكبر في الحفاظ على الغلاف الجليدي للأرض والمقصود به قمم الجبال المغطاة بالجليد والمناطق الجليدية وغير ذلك من المناطق المتجمدة على كوكب الأرض. وقال التقرير الذي أعده البنك الدولي والمبادرة الدولية للحفاظ على مناخ الغلاف الجليدي إنه يمكن إنقاذ أرواح ملايين البشر بالحد من الملوثات قصيرة الأجل. وقال بام بيرسون مدير المبادرة الدولية للحفاظ على مناخ الغلاف الجليدي "التغير المناخي في الغلاف الجليدي يحدث بسرعة نتيجة التغير المناخي وإذا استمرت ظاهرة الاحتباس الحراري فإن المخاطر التي تعدد المجتمعات البشرية والأنظمة البيئية الحساسة ستزداد بشدة وهذا يعني أن تقليل سرعة ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجيلدي يجب أن يكون هدفا عالميا". وقال العلماء في التقرير إن الملوثات المقصودة هي الناتجة عن دخان مواقد الطهي وحرق الغابات واستخراج الوقود الكربوني ووسائل النقل التي تعمل بالديزل (السولار) ويجب التقليل منها. وأشار جيم يونج كيم رئيس البنك الدولي إلى أن الحد من هذه الانبعاثات يمكن أن يساهم في محاربة الاحتباس الحراري وتحسين مستويات معيشة البشر على الأرض. وقال كيم إن التعرض لدخان مواقد الطهي يؤدي إلى وفاة حوالي 4 ملايين شخص سنويا في العالم.وعرض التقرير 14 إجراءا قال إنها يمكن أن تساهم في الحد من انبعاثات الكربون الأسود وغاز الميثان.