في الوقت الذى أصدرت فيه منظمة (هيومن رايتس ووتش) تقريرا مغرضا يتضمن معلومات غير حقيقة عن أوضاع حقوق الإنسان في مصر .. يواصل رجال الشرطة والقوات المسلحة بكل بسالة واقتدار وتضحية، حربهم الشرسة ضد ظاهرة الإرهاب الأسود الذي يستهدف مصر ومحاولة كسر الإرادة الوطنية للمصريين .. حيث كشفت التضحيات التي قدمتها الشرطة المصرية اليوم بعد ملحمة بطولية في مواجهة العناصر التكفيرية المسلحة بعتاد متقدمة في شمال سيناء، عن استهداف ممنهج للشعب المصري ومؤسسات الدولة الوطنية. وعلى الرغم من انتشار ظاهرة الإرهاب بصورة تعدت منطقة الشرق الأوسط، لتصبح ظاهرة عالمية تضرب أعتى الدول المتقدمة، إلا أن مصر تظل في بؤرة استهداف الإرهاب الدولي الممول من تنظيمات وجماعات وبعض الدول، وهو الأمر الذي بدا واضحا بصورة جلية في العملية الإرهابية الغادرة التي استهدفت حماة الأرض والشعب من رجال الشرطة البواسل بشمال سيناء. ويوما بعد يوم يثبت رجال الشرطة والقوات المسلحة، قوة عزيمتهم التي لا تلين، وإصرارهم على استئصال شأفة الإرهاب واقتلاعه من جذوره من أجل إرساء دعائم الأمن والأمان للمواطن المصري والحفاظ على مقدرات الوطن، حيث قام اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية بعد متابعته الحثيثة لمأمورية مداهمة وكري (أرض اللواء) الإرهابيين والاطمئنان على نجاح الخطة الأمنية في استهداف تلك البؤرة الإرهابية، بزيارة رجال الشرطة الذين أصيبوا خلال المواجهات الأمنية مع العناصر الإرهابية بها، والتي استمرت قرابة 4 ساعات، والذين يخضعون للعلاج بمستشفى الشرطة. وبدا وضحا من المعركة البطولية التي خاضها رجال الشرطة اليوم مع العناصر الإرهابية والتكفيرية بشمال سيناء، وما انطوت عليه من تبادل كثيف لإطلاق النيران أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف الإرهابيين، حجم المؤامرة التي تحاك للوطن بتدبير خارجي يتولى التخطيط والتمويل لتلك العمليات التي تتطلب تمويلا هائلا بملايين الدولارات لتوفير المواد المتفجرة والأسلحة لتلك العناصر الإرهابية المأجورة التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار. ونظرا لحجم التضحيات التي قدمها رجال الشرطة في الآونة الأخيرة وجسامتها، شدد اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية، في تصريحات على هامش زيارته لأبطال الشرطة الذين أصيبوا في حادث (أرض اللواء)، على أن رجال الشرطة يخوضون معارك شرسة في مواجهة الإرهاب ومكافحة الجريمة، مشيرا إلي أنه في سبيل الواجب سقط شهداء ومصابون أبطال، ضربوا المثل والقدوة في التضحية والفداء، وقدموا أرواحهم وأجسادهم فداء لأمن الوطن، مشددا على أن رجال الشرطة سيواصلون تضحياتهم بكل دأب دون أن يفتر عزمهم أو يلين إصرارهم. وأضاف وزير الداخلية أن المصابين من رجال الشرطة، قدموا مثالا يحتذى به في التفاني والإخلاص في أداء الواجب، مؤكدا أن الوزارة لن تتوانى في توفير كافة أوجه الرعاية اللازمة لأبنائها المصابين .. مشيدا في الوقت نفسه بالنجاحات التى حققتها الأجهزة الأمنية في حربها ضد الارهاب، بفضل الضربات الاستباقية التى أصبحت أحد أهم محاور الاستراتيجية الأمنية في الوقت الحالى، وإلمام القوات بالخطط الآمنية، فضلا عن المتابعة الميدانية للقيادات ومرؤسيهم. وستبقى مصر بفضل اصطفاف شعبها العظيم خلف قيادته السياسية، وجيشه، وشرطته .. صامدة، قوية ضد المحاولات المستميتة من جانب أعدائها للنيل من إرادتها الوطنية واستقلالية قرارها وفرض سياسة التبعية عليها، لتظل بلد الأمن والآمان كما ذكرها المولى عزوجل في كتابه الكريم (ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين).