أكد مؤلفان أمريكيان بارزان أن بروز ظاهرة "الارهاب" كان من أكبر التحديات التى واجهت الرئيس حسنى مبارك خلال سنوات العقد الاخير من القرن العشرين لكن التحرك الهادىء للرئيس مبارك والاجراءات الحاسمة التى اتبعها أجهضت مخططات الارهابيين". وقال المؤلفان البارزان آرثر شليزنجر وكوميونيتى سوزان فى كتابهما عن الرئيس حسنى مبارك إن مصر شهدت عددا من الحوادث الارهابية منها الاعتداء على السائحين فى معبد حتشبسوت بمدينة الاقصر فى السابع عشر من نوفمبر عام 1997 والذى أسفر عن مذبحة راح ضحيتها أكثر من ستين شخصا وهجوم آخر يوم 18 أبريل على أتوبيس للسائحين أمام فندق أوروبا بالقاهرة أسفر عن قتل 17 سائحا يونانيا وغيرها من الحوادث الارهابية. وأكد المؤلفان أن الرئيس حسنى مبارك بذل أقصى ما فى وسعه لتهدئة الموقف وإزالة حالة الرعب التى سادت بعد جريمة حتشبسوت وتحدث سيادته مباشرة من مكان الحادث قائلا " إن هذه الجريمة يمكن أن تحدث فى أى مكان فى العالم .. إن هؤلاء يقتلون البشر .. ليسوا مسلمين ولا مسيحيين ولا يهودا .. إنهم مجرمون". وأضافا أن الرئيس مبارك تحرك بشكل عاجل وفعال لمواجهة الموقف والتحدى الذى يمثله الارهاب للأمن والاستقرار فى مصر وأصدر الرئيس أوامره بتشديد الاجراءات الامنية فى المواقع السياحية .. واستمر الرئيس فى موقفه الحاسم بقبول هذا التحدى والتمسك بضرورة القضاء التام على خطر الارهاب ونجحت السياسة المصرية باقتدار فى مواجهة ظاهرة "الارهاب". وأكد المؤلفان الامريكيان فى كتابهما عن الرئيس حسنى مبارك أن الاسلام فى مصر كان دائما يتسم بالتسامح والوسطية والاعتدال موضحين أن الفاتحين المسلمين أبدوا تسامحا تجاه تقاليد أهل البلاد التى فتحوها ولم يكن ذلك غريبا حيث يشير القرآن الكريم إلى المسيحيين واليهود باعتبارهم أهل الكتاب كما يرى المسلمون أن الاسلام يشكل تطورا واستمرارا للمسيحية واليهودية. وقال المؤلفان إن المصريين الذين تمسكوا بعقيدتهم الاساسية ورفضوا تغيير ديانتهم سواء كانوا من المسيحيين أو اليهود لم يتعرضوا لأى اضطهاد أو عقوبات أو معاناة. وأضاف المؤلفان الامريكيان أن فترة الحكم الاسلامى فى مصر تعد مرحلة تقدم وازدهار وتطور فى تاريخ الامة مشيرين إلى أن الفاطميين هم الذين أسسوا مدينة القاهرة وساعدوا على إقامة حياة ثقافية مزدهرة فى مصر وعبر القرون تطلعت دويلات مختلفة للسيطرة على مصر.