أشرف عبد الحليم: اهلا بكم في حلقة جديدة من برنامج اتجاهات ومووضع حلقتنا اليوم حول اشكالية الدين والدولة في دستور مصر القادم وضيف حلقتنا اليوم الدكتور سعد الدين الهلالي عضو لجنة الخمسين استاذ الفقه المقارن بجامعة الازهر .. اهلا بك يادكتور وابدا ان افسر مصطلح العلمانية هل يعني اللادينية د. سعد الدين الهلالي: مايتردد عن وجود اشكالية بين الدين والدولة هو وهم وخيال يروجه من يحاول الوقيعة بين ابناء الشعب يستحيل ان يتعارض الدين الاسلامي مع تواجد المسلم في اي دولة من دول العالم والمسلمين موجودين في كل العالم وبيصوموا وبيصلوا ويزكوا ويحجوا اذن المسلم يتعايش في اي وضع من الاوضاع وابو حنيفة يرى ان الدةولة اللي تعيش فيها وتمارس الشعائر الدينية تسمى هذه الديار ديار اسلامية حتى ولو يكن الحاكم فيها مسلم حتى ولو كان اكثر الناس اللي قاعدين فيها غير مسلمين وتمارس شعائر الدين لانها تمكن المسلم انه يمارس الشعائر الدينية والدولة بالمفهوم البسيط شعب وحكومة وحاكم والناس اللي عايشة على الارض بيفكروا يحطوا منظومة تعامل عشان محدش ياخد حق حد عشان محدش يتغول على حق احد وين الاتفاقات حوالين المباني ورصف الطرق.. الاتفاقات دي هل لها عاقة انها توقفك عن دينك .. دينك بيامرك انك تتعاون مع الاخر في سبيل ان اناس تتعايش صح .. المسلمين لما فتحوا مكة ربنا بيذكرهم انه اولا وعى واحد منكم يتشفى او يطلع غله.. وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان ".. فلما تكون حكومة تمكنك من اداء الشعائر دي وتمكنك من انك تعيش آمن ليه انا اعمل فتنة واقول ان دي حكومة غير اسلامية هي فتنة يروجها البعض وانا اسميها اتجار بالدين بيحاولوا انه يدعوا انه فيه صدام بين الدين والدولة ..لا والف لا , وتفسير العلمانية من ضمن اللعب من اجل اثارة الفتنة هو مش من حقنا نبتكر مصطلحات ولا ممنوع فيه مصطلحات زي طيارة سيارة الصكوك مكانتش موجودة ايام الرسول يبقى مش حقنا نطور ولا مش حقنا .. العلمانية لها اكتر من تفسير منها ان العالم ينظر الى الناس على انهم اسرة واحدة وبيعيشوا في سلام وتفسير اخر انها من العلم انه لما تعمل حاجة تدرس وتعمل دراسة علمية ودا من الدين .. ايه بقى المعنى السئ اللي البعض بيحاول يروجه هل العلمانية انكار وجود الله ..؟ مفيش داعي للتلاعب أشرف عبد الحليم: اذن العلمانية ليست ضد الدين او لا تعني اللادينية د. سعد الدين الهلالي: لا طبعا .. العلمانية لا تعني الالحاد او اللادين أشرف عبد الحليم: دكتور سعد بخصوص اجتماعات لجنة الخمسين وانت عضو فيها هل لديك معلومات من خلال عضويتكم ف هذه اللجنة ان مصر دولة مدنية وان المادة الثانية في الدستور ستبقى مع الغاء المادة 219 هل دا وارد د. سعد الدين الهلالي: لا تزال اللجنة تناقش وطرح هذا الامر في اللجنة وسيعرض ماطرح في نقاش في اللجنة المصغرة أشرف عبد الحليم: في تصورك ماهي حجية حزب النور في عبارة الشريعة الاسلامية المصدر الرئيسي في التشريع بدلا من كلمة مبادئ الشريعة في المادة الثانية د. سعد الدين الهلالي: والله انا لا اعرف لكن اذكر ماقيل انه لو شلتوا كلمة مبادئ وخليتوا الشريعة الاسلامية المصدر الرئيسي في التشريع يبقى اتوا كده حليتوا المشكلة ولو حطيتوا كلمة مبادئ يبقى هنرفض وتحطوا المادة 219 أشرف عبد الحليم: هل كلمة مبادئ فيها تقصير د. سعد الدين الهلالي: بالعكس فيها السعة تخيل حدجود مصر تخيل الاخضر فيها تقريبا 7% من مساحة مصر و90% صحراء تخيل لما اجي اقولك اني هسمحلك تعيش على ال10% ولا لما اجي اقولك عيش في اي مكان في مصر .. خد بقى لما اقولك مبادئ الشريعة الاسلامية يعي حدجود الشريعة الاسلامية أشرف عبد الحليم: بلس يمكن ماتكونش داخلة في التفاصيل د. سعد الدين الهلالي: بقولك عيش ماشئت عبر الحدود وخد راحتك طالما لم تخرق المبادئ اللي هي الحدود ولكن لما اقولك ما تعيش في المبادئ وانما في الشريعة وهو الفقه الذي ابتكره الفقهاء واثبتوه في كتبهم ولكن فيه مسائل تانية الفقهاء ما اتكلموش فيها زي ارض صحراوية عمرها جديد أشرف عبد الحليم: يعين مفهوم الريعة لااسلامية المصدر الرئيسي للتشريع هيضيق علينا د. سعد الدين الهلالي: جدا .. في مصر في سنة 47 فكرت مصر الفقهاء لقوا الشباب اللي بيموت بسبب بعض الامراض او الدخول في حروب عالمية تانية فالجد يكون عنده ولدين كبار وشاب منهم قتل وترك اطفال ويرث ابنه وبعدين الاب الكبير مات طب مين يورثه .. ابنه التاني طب الحفيد مالوش لانه الابن يحجب ابن الابن فاصبح الحفيد مخدش رغم ان الحفيد ابوه لما مات جده اخد السدس.. وكله بالشرع .. اللي حصل ان المصريين الفقهاء قالوا ان الحالات دي كترت قوي والاحفاد مالهمش حاجة مش كان واجب على الجد انه يكتب وصية لاحفاده فالقانون قال انا هعتبر نفسي مكان الجد وهكتب الوصية مكان الحفيد فقال هدي للحفيد بشرط الا يزيد عن التلت فاصبح القانون اعطى للحفيد ما يسمى الوصية وهي عقد مدني وليس عقد ديني مع الميراث الذي يكون عطية من الله .. دا اجتهاد وتجددي لمصلحة الناس ولا نقف عند حدود المكتوب فانا التزمت بالنص والتزمت انه لما الحفيد اخد ما اخدش ميراث وانما وصية أشرف عبد الحليم: دائما كان يقال ان الاسلام ايام الرسول دين ودنيا هل هناك تعارض ان يكون هذا الوضع الحالي في مصر دينا ودولة د. سعد الدين الهلالي: لو انت قلت الجملة دي هيقولك الاسلام دين دولة يعني كده ان الدولة شخص داخل الجنة وداخل النار وشخص مكلف يؤمن بالصلاة والصوم .. سيدنا النبي لما هاجر من مكة للمدجينة سمى المدينة اسلامية وفتح خيبر وكان انتصار مابعده لاانتصار كان مممكن يتشفى ويسميها خيبر لااسلامية ولما فتح مكة اللي اتطرد منها والكعبة فيها وكان بعدها سعادة مابعدها سعادة هل سماها مكة الاسلامية ..لا.. مفيش دولة سميت اسلامية بلا استثناء الا ايران سنة 79 أشرف عبد الحليم: ولكن في التطبيق دكتور سعد د. سعد الدين الهلالي: سيدنا النبي حديث رواه البخاري ومسلم عن اب هريرة رضي الله عنه قال قال القرى يتلوها يثرب اي المدينة تنفي الناس كما ينفي الكير خبث الحديد " لو تفسر الحديث دا هتلاقيه هو اللي عمله النبي في المدينة وتفسيره امرت ان اهاجر الى قرية تاكل القرى اي تكون هي سيدة القرى وان المدينة هتكون نموذج دا تحدي بنقول ان مدينة النبي صارت مدينة تاكل القرى اي ان كل قرية عمرها ماهتحس بالحضارةالا عندما تسمي نفسها بالمدينة لفظ المدينة بيعطي صراع عالمي والكير هم المتعصبين اللي شايف نفسه مش شايف غيرها ولازم الناس تتعايش .. أشرف عبد الحليم: اذن كيف نحدد العلاقة بين الدين والدولة د. سعد الدين الهلالي: دا اللي عمله سيدنا النبي عمل وثيقة تسمى وثيقة المدينة وفيها كتب 9 قبائل من اليهود كانوا عايشين في المدينة وكل قبيلة لها هويتها المستقلة والتسعة لهم النصرة ولهم ماللمسلمين وعليهم ماعلى المسلمين واحنا متعايشين مع بعض ... أشرف عبد الحليم: دكتر سعد اسمحلي نتعرض لبعض مواد لجنة الخمسين واسمحلي ان نتعرض للمادة التي تعرض الى الانبياء والرسل هل يمكن بقاءهذه المادة اوالغائها د. سعد الدين الهلالي: سيدنا النبي مكان يتخطى هذه الصغائر ولا يقف عندها الى رسالة اسمى وكان يسال ربنا وقال دعاءه الشهير " اللهم اني اشكو اليك ضعف قوتي" فانت بامكانك ان تسن قوانين وتقول اللي هيمس نبي هنوريه واللي هيمس صحابي انا هوريه .. احنا عايزين الناس تتحضر تلقائي ولا بسيف القانون يعني يرضيك تاخد احترامك مني غصب عني ولا يهمك تاخد احترامك وانا مقبل عليك باحترامي فلنتمنى ان نكبر راسنا أشرف عبد الحليم: شايف دكتور سعد ان تجربة الاخوان في مصر يمكن ان تؤثر على مستقبل التيار الاسلامي في الدول العربية والاسلامية المحيطة به د. سعد الدين الهلالي: من فضل ربنا انه قصر .. لانه كانت المسالة انه لو استمروا كان بالتاكيد كان هيبقى فيه استشراء في كل مكان باسم الدين .. هما كانوا حاسين ان الاخر ليسي فيه ثقة واي حاكم بيفكر في خارطة العمل هتبقى باسمه ولا باسم الدين .. ازاي انسبل فكر انت فكرت فيه واقول ان دا حكم ربنا..!! النبي كان اذا امر امير على جيش اوصاه بتقوى الله أشرف عبد الحليم: قضية المساواة بين الرجل والمراة د. سعد الدين الهلالي: التمييز بين الجنسين دا فطري ولكن المراة لها حقوق وعليها واجبات والرجل كذلك وفي الحقوق الانسانية البعيدة عن الذكورة والانوثة مثل العلم دا حق انساني والصحة والتعليم وحق التصويت فيالسياسة والترشح وتولي المناصب فاذا كانت هذه حقوق انسانية فكيف لا يتساوى الرجل والمراة فيها أشرف عبد الحليم: كان حوارنا مع سيادتك النهاردة عن اشكالية الدين والدولة ولا توجد اشكالية شكرا على هذا الحوار د. سعد الدين الهلالي استاذ الفقه المقارن جامعة الازهر وعضو لجنة الخمسين المعنية بوضع دستور مصر الجديد والى اللقاء في حلقة جديدة من اتجاهات