"آخر ملوك اسكتلندا" هو اول فيلم روائى للمخرج الاسكتلندى كيفن ماكدونالد. الفيلم خيالى يدور حول علاقات غريبة تجمع بين طبيب شاب اسكتلندى و ديكتاتور اوغندا السابق عيدى امين دادا. الطبيب الذى يجسد دوره جيمس ماكفوى ، يصل الى اوغندا بعد اتمام دراسته بهدف علاج الشعب. تجمع الاقدار بينه و بين عيدى امين المصاب بجنون العظمة، و مع انبهاره بشخصية الطبيب واعجابه بالثقافة الاسكتلندية، يعينه طبيبا خاصا به، و يبدا الطبيب حياة من البذخ. و بالرغم من جاذبية ظاهرها الرحمة و البراءة فى شخصية عيدى امين، فان الطبيب مقتنع انه سيصبح لا اراديا متواطئا مع الجنون القاتل لصاحبه الجديد، و ان الفخ بدا احكام شباكه حوله. من خلال احداث الفيلم يغوص المخرج كيفن ماكدونالد فى كواليس السلطة و الطبيعة الانسانية فى حالتها المتطرفة، فيرسم بورتريه لديكتاتور اوغندا الذى يجمع كل المتناقضات.. ينتقل فجأة من الضحك الى الغضب و من براءة الطفولة الى العنف و الجنون و قد عرف كيف يسحر شعبه بالكريزما التى يمتلكها على غرار هتلر و ستالين و بول بوت. عيدى امين، الذى حكم بقبضة من حديد خلال الفترة 1971 و 1979 ، كان بطلا سابقا فى الملاكمة و مجندا سابقا فى الجيش البريطانى ثم الاوغندى، تولى الحكم بعد انقلاب بمساندة من بريطانيا ضد ميلتون اوبوت الموالى للمعسكر الشيوعى. فى عام 1979 بعد هزيمته فى تنزانيا فر عيدى امين الى ليبيا ثم الى العراق و السعودية، حيث توفى بعد اصابته بفشل كلوى فى 2003. "آخر ملوك اسكتلندا" فيلم مقتبس من رواية لجيل فودن، وهو خيالى مستوحى من وقائع حقيقية، فقدعاش فودن و نشأ فى اوعندا منذ كان عمره خمسة اعوام خلال فترة حكم عيدى امين. مخرج الفيلم كيفن ماكدونالد هو صاحب الفيلم الوثائقى "يوم فى سبتمبر" الذى حصل به على اوسكار افضل وثائقى، و يدور حول العملية الشهيرة لاختطاف الللاعبين الاسرائيليين خلال دورة ميونيخ للالعاب الاوليمبية عام 1972 . و من افلامه الوثائقية " الموت المعلق" الذى حقق نجاحا غير مسبوق فى شباك التذاكر البريطانى، و يدور حول محاولة مجموعة من متسلقى الجبال النجاة من الموت فى بيرو .