حملة الانتخابات التشريعية المرتقبة في الجزائرستبدأ 17 ايار/ مايو المقبل رسميا مع تجمعات عدة من رؤساء الاحزاب المتنافسة. وتستمر الحملة ثلاثة اسابيع وسيتنافس 12229 مرشحا في الاجمال موزعين في 1042 لائحة قدمها 24 حزبا بالاضافة الى 102 لائحة مستقلة.وتضم الجمعية الوطنية المقبلة 389 مقعدا.ويبلغ عدد الناخبين اكثر من 18760400 10083579 من الذكور و8676821 من الاناث.وسيجري الاقتراع على اساس اللوائح في دورة واحدة وسيتم توزيع المقاعد حسب النظام النسبي على مستوى الولايات. وقد بدأ عبد العزيز بلخادم رئيس الحكومة والامين العام لجبهة التحرير الوطني حملة حزبه في البليدة (جنوب العاصمة). وتحظى جبهة التحرير الوطني بالغالبية في الجمعية الوطنية المنتهية ولايتها. والحزبان الشريكان لجبهة التحرير الوطني في التحالف الرئاسي الذي يدعم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة استهلا حملتهما ايضا اليوم بتجمعات عامة احمد اويحيى الامين العام للتجمع الوطني الديمقراطي (ليبرالي) في عنابة (شرقا) وبوقرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم (اسلامي) في الجزائر العاصمة. واطلقت السيدة الوحيدة التي تتزعم حزبا في الجزائر "لويزا حنون"الامينة العامة لحزب العمال (يساري راديكالي) حملتها في ادرار (جنوب الصحراء) وسعيد سعدي رئيس التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية (علماني) في العاصمة الجزائرية.اما جبهة القوى الاشتراكية وزعيمها التاريخي حسين آيت احمد فقررت مقاطعة الانتخابات.ومن المفترض ان تحصل الاجتماعات على اذن مسبق من السلطات وان تعقد في قاعات مغلقة ومؤمنة بحسب نشرة وزارة الداخلية.وتتوافر اكثر من 2700 قاعة ومكان اجتماع. ويمكن ان تعقد ايضا بشكل استثنائي في اماكن عامة وملاعب في المناطق التي لا تتوافر فيها قاعات للاجتماع.وستجري الحملة ايضا عبر الاذاعة والتلفزيون العامين وعبر الملصقات. وسيتمكن المرشحون من الاستعانة بخطباء لعرض برامجهم في الاسواق الشعبية.التظاهرات محظورة في العاصمة الجزائرية منذ العام 2001 اثر مسيرة ناشطين من البربر ادت حينها الى اضطرابات. وتخضع الجزائر لنظام حالة الطوارىء التي اعلنت في شباط/فبراير 1992 بعد الغاء الانتخابات التشريعية التي جرت في كانون الاول/ديسمبر 1991 وفازت فيها جبهة الانقاذ الاسلامية التي تم حلها.وقد دعت اللجنة الوطنية لتحضير الانتخابات الى التيقظ بغية رصد اي محاولة للتشويش على الانتخابات اثر اعتداءات بالسيارة المفخخة في 11 نيسان/ابريل في العاصمة.وقد تبنى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي تلك الاعتداءات التي اوقعت 30 قتيلا واكثر من 200 جريح.