قال أحمد عبدالله محافظ البحر الأحمر إن المحافظة تتطلع لتحقيق نسبة إشغال 100 % في فنادق الغردقة خلال أكتوبر/ تشرين الأول 2013 وذلك خلال عطلة عيد الاضحى ومع بدء عودة السياحة الروسية والالمانية إلى مصر مرة أخرى. واضاف عبد الله "لدينا أكثر من 50 ألف غرفة فندقية بالغردقة ونسب الإشغال الحالية نحو 11 ألف غرفة فقط. هدفي الان هو إشغال باقي الغرف بالكامل..سنصل إلى نسب إشغال تامة في أكتوبر باذن الله مع اجازة عيد الأضحى وعودة السياحة الروسية والالمانية." كانت كثير من شركات السياحة العالمية أوقفت رحلاتها لمصر في أعقاب أعمال العنف التي اندلعت في يوليو/ تموز بعد أن عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي، ونصحت بعض الحكومات مواطنيها بعدم السفر لمصر لتمضية العطلات. وأضر الحظر بشدة بقطاع السياحة الحيوي لاقتصاد البلاد والذي يساهم بنحو 11 % من الناتج المحلي الإجمالي في مصر، ويتوافد عادة ملايين السياح على محافظة البحر الأحمر التي تقع على مساحة 130 ألف كيلو متر مربع للاستمتاع بطقسها المعتدل ومياهها الصافية. واستطرد محافظ البحر الاحمر "لا يستطيع أحد أن ينكر أن السياحة تأثرت تأثرا شديدا في محافظة البحر الأحمر وخاصة الغردقة، هناك بعض الفنادق نسب الإشغال لا تصل بها إلى 20 %. السياحة انخفضت تماما بعد ثورة 30 يونيو بسبب الموقف الأوروبي من الثورة. كنت أودع فوجا المانيا في المطار الاسبوع الماضي وقالوا لي إن الإعلام لديهم كان يخوفهم من الذهاب إلى مصر.. الفضائيات الأجنبية تنقل صورة غير حقيقية عن الأوضاع في مصر." وزار وفد لرابطة وكلاء السياحة الروس والوكالة الاتحادية للسياحة الروسية الغردقة الأسبوع الماضي وقال رئيس الوفد سيرجي تيودوروفيتش إنه وجد أن مصر جاهزة لاستقبال السياح الروس. وقال أحمد عبدالله محافظ البحر الأحمر إن الوفد الروسي الذي زار الغردقة الاسبوع الماضي بناء على طلب من الخارجية المصرية إلى الخارجية الروسية أبلغني أنهم تأكدوا أن الأمور طبيعية في الغردقة. وسيبدأ تسيير الرحلات من روسيا للغردقة وشرم خلال هذا الاسبوع." من جهتها، أوضحت مايا لوميدزه المديرة التنفيذية لرابطة وكلاء السياحة الروس إن عشرة آلاف سائح روسي مستعدون لزيارة الغردقة فورا إذا وافقت الحكومة الروسية على إلغاء حظر السفر لمصر وإن العدد قد يصل إلى 100 ألف خلال شهر واحد. وقالت توماس كوك ألمانيا ودير توريستيك - وهما من أكبر شركات السياحة في ألمانيا - هذا الأسبوع إن الوضع هادئ في منتجعات البحر الأحمر التي تجذب محبي الشواطئ والغطس وقررتا استئناف الرحلات اعتبارا من 30 سبتمبر/ أيلول. لكن شركات كبرى أخرى مثل ألتورز وتوي ألمانيا التابعة لشركة توي ترافل أكبر شركة سياحة في أوروبا أعلنت إنها لن ترسل أفواجا سياحية إلى مصر حتى منتصف الشهر المقبل على الأقل. وتجذب مصر بصورة خاصة السياح الروس والبريطانيين والألمان الراغبين في الاستمتاع بأشعة الشمس خلال فصل الشتاء. وتسعى مصر على المدى الطويل لزيادة عدد السائحين الذين يفدون إليها سنويا إلى 30 مليون سائح ارتفاعا من نحو 11.8 مليون في 2012 والوصول بالإيرادات إلى 25 مليار دولار بحلول عام 2022. وأوضح عبد الله أن هناك مساع ايضا لتنشيط السياحة العربية وليس الغربية فقط، مضيفا "هناك زيارات من وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة والمحافظة (البحر الأحمر) لدول السعودية والإمارات والكويت والبحرين خلال هذا الاسبوع لجذب مواطنيها للسياحة في مصر وخاصة الغردقة."