أعلنت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" الإسهام في إعادة ترميم متحف في جنوب مصرتعرض للسرقة وأعمال تخريب في أعقاب فض قوات الأمن المصرية اعتصامين لجماعة الإخوان المسلمين بالقاهرة والجيزة. وكانت عشرات الكنائس التاريخية ومتحف ملوي في محافظة المنيا تعرضت لتخريب وتدميرعلى أيدي "متطرفين" بعد أن فضت الشرطة اعتصامين لمؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي للإخوان. وقالت اليونسكو إنها أوفدت في 11 سبتمبر الجاري بعثة ضمت الخبيرالدولي والمهندس المعماري بيار أندريه لابلود "مستشار اليونسكو" وخبيرا آخر، حيث زارا "مواقع ثقافية" تضررت من الاضطرابات. من بين تلك المواقع ثلاث كنائس "ذات قيمة تاريخية، هي الكنيسة الإنجيلية في المنيا ودير الأمير تادرس بمحافظة الفيوم ومدرسة الراهبات الفرنسيسكان ببني سويف. وتعذر زيارة بعض الكنائس المهمة الأخرى بسبب الأوضاع الأمنية." وأضاف البيان أن مجموعات متحف ملوي "تعرضت جميعها تقريبا للنهب خلال الاضطرابات... في حين لم تتعرض المباني لأضرار جسيمة". وأعلنت المديرة العامة للمنظمة"إيرينا بوكوفا" بعد نهب المتحف "أن المنظمة ستوفر الدعم التقني اللازم وستقوم بتعبئة المنظمات الشريكة لها لاسترجاع الممتلكات المسروقة وإصلاح الأضرار التي لحقت بالتراث الثقافي لمصر". وأشار البيان إلى زيارة خبراء البعثة لمواقع ومتاحف أخرى، ومنها "قصرقازدوغلي في القاهرة... والذي بقي على حاله على الرغم من الأضرار السطحية التي لحقت به". وكان المجلس الدولي للمتاحف "آيكوم" واليونسكو أدانا أعمال التخريب التي أتت على أغلب محتويات متحف ملوي، وعددها نحو 1080 قطعة أثرية استعيد ما يقرب من نصفها بمبادرة من الأهالي.