حث وزير الدفاع الامريكي تشاك هيجل الثلاثاء السلطات الانتقالية المصرية على "دفع خارطة الطريق السياسية قدما" ، وذلك في اتصال هاتفي مع القائد العام للقوات المسلحة المصرية ووزير الدفاع الفريق اول عبد الفتاح السيسي. وقال المتحدث باسم البنتاجون جورج ليتل في بيان ان هيجل والسيسي بحثا ايضا "الجهود التي تبذلها مصر من اجل ضمان الامن واعادة بناء المؤسسات القبطية التي طالتها اعمال العنف وكذلك فرض الامن في صحراء سيناء". واضاف ان هيجل "حث الوزير السيسي على مواصلة القيام بخطوات لاظهار التزام الحكومة الانتقالية بالمضي قدما في خارطة الطريق السياسية". وياتي اتصال هيجل بعدما جددت الولاياتالمتحدة الاسبوع الماضي دعواتها لمصر لكي ترفع حال الطوارىء المفروضة منذ اب/اغسطس . يشار الى ان عشرات الكنائس والمحلات والمدارس ومؤسسات مسيحية اخرى تعرضت للنهب والحرق خلال الاسابيع الماضية ، وندد رؤساء الكنائس القبطية ب"ارهاب" يطالهم من قبل اسلاميين متطرفين. ويجدر الاشارة الى ان الاقباط يمثلون ما بين 6 الى 10% من سكان مصر الذين يقدر عددهم الان باكثر من 84 مليون نسمة. وفي سيناء قام الجيش المصري بتعزيز قواته للتصدي لهجمات تشنها مجموعات اسلامية مسلحة. ومنذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي تشن مجموعات اسلامية مسلحة هجمات على قوات الجيش والشرطة في شمال سيناء. وتصاعد العنف في الاسابيع الاخيرة خصوصا في شبه جزيرة سيناء حيث تزايدت هجمات الجماعات الجهادية والتكفيرية. وتتمركز هذه الجماعات السلفية المسلحة التي يدين بعضها بالولاء لتنظيم القاعدة، في هذه المنطقة التي يشكل البدو غالبية سكانها والتي تشهد ايضا عمليات تهريب من كل نوع على طول الحدود مع اسرائيل. وخلال الازمة ورغم التوتر مع القاهرة، ابقى وزير الدفاع الامريكي على اتصالات منتظمة مع السيسي. وكانت واشنطن قد الغت مناورات عسكرية مع مصر وقامت بارجاء تسليمها مقاتلات اثر الاطاحة بمرسي.